الأمم المتحدة أعلنت اليوم حصول 25 ألف لاجئ فى مخيمين في إقليم تيجراي في إثيوبيا على إمدادات غذائية تكفيهم لمدة شهر، عبر عملية مشتركة قام بها برنامج الأغذية العالمي ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين والوكالة الإثيوبية للاجئين والعائدين.
حيث قامت قافلة مكونة من 18 شاحنة بتوصيل حوالي 250 طنا للشركاء المحليين في مجال العمل الإنساني لتوزيعها على اللاجئين الإريتريين في مخيمي ماي أيني وأدي هاروش.
الاجئون
وأعرب ستيف وير أومامو ممثل برنامج الأغذية العالمي في إثيوبيا عن سعادته لتوصيل الإمدادات للاجئين الذين كانوا قد تلقوا مواد غذائية تكفي لمدة شهرين في منتصف أكتوبر.
وقال إن اللاجئين في هذين المخيمين يعتمدون على المساعدات المنقذة للحياة المقدمة من البرنامج، مضيفا أن الحفاظ على تقديم الإمدادات يعد شريان حياة لهم.
وقالت آن إنكونتري ممثلة مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في إثيوبيا إن الأسر، من النساء والرجال والأطفال وحديثي الولادة، منقطعون عن الإمدادات والخدمات الأساسية منذ أسابيع طويلة لذا اشتدت الحاجة لعملية توزيع المساعدات تلك.
وأكدت أهمية فعل المثل بالنسبة لبقية المخيمات واستئناف تقديم خدمات الحماية وضمان الوفاء بالاحتياجات الأساسية مثل المأوى والرعاية الصحية والتعليم بأسرع وقت ممكن.
المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أعربت عن قلق عميق إزاء أكثر من 96 ألف إريتري يعيشون في أربعة مخيمات للاجئين داخل إثيوبيا والمجتمع المضيف لهم، بالإضافة إلى 100 ألف شخص في تيجراي كانوا قد نزحوا داخليا في بداية الصراع.
ومن جانبه كشف ستيفان دوجاريك المتحدث باسم امين عام الأمم المتحدة أن هناك بعثتى تقييم مشتركتين بين الوكالات في مقاطعة تيجراي ، وأوضح العاملون في المجال الإنساني أن أحد الفرق موجود في ميكيلي في انتظار المضي قدمًا إلى أديجرات. ومع ذلك ، لم يتقدم الفريق الآخر ، إلى شاير كما هو مخطط بسبب الأذونات الإضافية التي طلبتها السلطات.
وأضاف دوجاريك ان الصحة والتغذية والغذاء والماء والصرف الصحي والنظافة وكذلك المواد غير الغذائية هي الاحتياجات ذات الأولوية في منطقة تيجراى شمال اثيوبيا.
كان الالاف يهربون من الحرب في تيجراى الى الحدود السودانية الا انه الأوضاع ليست مستقرة بشكل كاف على الحدود السودانية الاثيوبية منذ أيام وذلك على خلفيه التوتر الحدودى بين السودان واثيوبيا واستنفار قوات الجيش من الطرفين .
ووفقا لفضائية العربية عادت القوات السودانية إلى الاستنفار وأكدت مصادر للعربية، اليوم الثلاثاء، أن القوات السودانية عززت وحداتها البرية والجوية على حدود إثيوبيا.
كما أضافت أن التأهب أتى استعداداً لهجوم إثيوبي وشيك، لاسيما بعد توافد حشود عسكرية إثيوبية إلى الحدود فيما شهدت المنطقة وقوع اشتباكات مسلحة بين الطرفين خلال الأسابيع الأخيرة، اتهم كل من الجانبين الآخر بالتحريض عليها وإثارة العنف.
التوتر في المنطقة الحدودية تصاعد منذ اندلاع الصراع في إقليم تيجراي بشمال إثيوبيا في أوائل نوفمبر، ووصول ما يربو على 50 ألف لاجئ إلى شرق السودان.
وتركزت الخلافات على الأراضي الزراعية في الفشقة، التي تقع ضمن الحدود الدولية للسودان لكن يستوطنها مزارعون إثيوبيون منذ فترة طويلة.
إلا أن البلدين أجريا الأسبوع الماضي محادثات في الخرطوم حول تلك القضية. وقال وزير الإعلام فيصل محمد صالح لرويترز حينها "نحن نؤمن بالحوار لحل أي مشكلة.. لكن جيشنا سيقوم بواجبه لاسترجاع كل أراضينا"، مضيفاً "حاليا استعاد جيشنا ما بين 60 إلى 70% من الأراضي السودانية".
وتابع قائلا إن القوات السودانية تحركت بشكل دفاعي وإن الاشتباكات توقفت خلال الأيام الماضية"، إلى ذلك، أشار إلى أن "تقارير الاستخبارات السودانية أكدت أن تنظيم وتدريب وتسليح القوات التي هاجمته ليست لميليشيا بل قوات نظامية". وفقا للعربية
يذكر أن الحدود بين البلدين لطالما شهدت مناوشات وخلافات، لا سيما بعض المناطق التي يزرعها إثيوبيون، بينما تؤكد السلطات السودانية أن ملكيتها تعود إليها.
وكانت مسألة ترسيم الحدود أثيرت مجددا في الأيام الماضية، حيث اجتمع الطرفان حول تلك المسألة إلا أن الاجتماعات علقت دون إيضاح رسمي للأسباب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة