خالد الجندى: النبى حرص كان تنوع أساليبه الدعوية لإثارة انتباه واهتمام المتلقى

الأربعاء، 30 ديسمبر 2020 09:36 م
خالد الجندى: النبى حرص كان تنوع أساليبه الدعوية لإثارة انتباه واهتمام المتلقى خالد الجندى
كتب على عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن النبى -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حرص على تنويع أساليبه الدعوية، واستخدام سائر مهارات التواصل الـدعوى، للنفاذ إلى عقل المتلقى وقلبه، وإثارة اهتمامه وانتباهه، وضرب أعظم المثل فى استخدام مهارات التواصل الدعوى بمختلف أنواعها، فقد أداها بما آتاه الله (عز وجل) وعلمه إياه من البلاغة والفصاحة والبيان، وما آتاه من جوامع الكلم وأدواته ووسائله، ومع ذلك كله حرص (صلى الله عليه وسلم) على التنوع فى الأسلوب واستخدام سائر مهارات التواصل الدعوى للنفاذ إلى عقل المتلقى وقلبه، وإثارة اهتمامه وانتباهه، وإيقاظ مشاعره.
 
جاء ذلك فى خلال فعاليات الأسبوع الأخير من الدورة التدريبية المشتركة لأئمة مصر والسودان، والتى شارك فيها الدكتور أحمد بهى الدين نائب رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، والشيخ خالد الجندى عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والدكتور محمد سالم أبو عاصى عميد كلية الدراسات العليا سابقًا، بالأئمة المشاركين فى الدورة المشتركة بأكاديمية الأوقاف الدولية، فى محاضرة حول الأساليب اللغوية وأثرها فى التواصل الدعوى.
 
وبيّن الشيخ خالد الجندى أن من هذه المهارات: لغة الجسد الرصينة المتزنة، كتغيير وضع الجسد لإثارة الانتباه، ومن ذلك قوله (صلى الله عليه وسلم): " أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ" قُلْنَا : بَلَى يَا رَسُولَ الله، قَالَ : " الإِشْرَاكُ بِالله، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ" وَكَانَ مُتَّكِئًا فَجَلَسَ، فَقَالَ : " أَلاَ وَقَوْلُ الزُّورِ وَشَهَادَةُ الزُّورِ، أَلاَ وَقَوْلُ الزُّورِ وَشَهَادَةُ الزُّورِ" فَمَا زَالَ يَقُولُهَا حَتَّى قُلْتُ لاَ يَسْكُتُ.
 
فيما قدم الدكتور أحمد بهى الدين الشكر للدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، معربًا عن سعادته بلقائه بهذه المجموعة المنتقاة من أئمة المساجد الكبرى بمصر والسودان، مضيفًا أنه يحمل أعظم معانى الحب والعرفان لأهل السودان الشقيقة وأنهم وأهل مصر لحمة واحدة.
 
وأكد بهى الدين، أن عالم اليوم هو عالم المعرفة بمختلف أشكالها، وأن الجماعات المتطرفة اعتكفت على فكرة الجمود والانغلاق الفكرى، وابتعدت عن حب الأوطان مع أن النبى (صلى الله عليه وسلم) كان دائم الحنين للوطن، مبينًا أن الإنشاد الدينى من القوة الناعمة التى تجمع وتعمل على تنوع الموارد الثقافية، فالإنسان خلق متنوعًا، كما ينبغى تعلم طرائق التحليل العلمى وعدم الانغلاق الفكرى.
 
وأضاف أن سلسلة "رؤية" تعد منارة للفكر الوسطى المستنير، وتسهم إسهامًا كبيرًا فى بناء الوعى الرشيد ومحاربة الفكر المتطرف، حيث تم إصدار (25) كتابًا باللغة العربية، وعدد (5) كتب جديدة فى طور النشر، وتمت ترجمة كتاب (فقه بناء الدول) إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية، مؤكدًا أن سلسلة "رؤية" المترجمة ستكون صوت مصر الوسطى للعالم كله فى مجال تجديد الخطاب الدينى، و"رؤية" للنشء خطوة على طريق العناية بثقافة الطفل.
 
ومن جانبه أكد الدكتور محمد سالم أبو عاصى أن المشقة تجلب التيسير ويشترط ألا تصادم المشقة نصًا، والمشقة تجيز الترخيص فى التكليفات، وهى على سبعة أنواع : السفر والمرض، والإكراه، والنسيان، والجهل، والعسر، وعموم البلوى، والنقص، معرفًا كل نوع من هذه الأنواع السبعة، وذاكرًا العديد من الفروع الفقهية التى تدلل عليها هذه، وعن سفيان الثورى : الفقه رخصة من ثقة أما التشدد فيحسنه كل أحد، والتخفيفات أربعة، وهى تخفيف إسقاط، تخفيف نقص، تخفيف إبدال، تخفيف تقديم.
 
WhatsApp-Image-2020-12-30-at-20.32.47-800x600
 

 

WhatsApp-Image-2020-12-30-at-20.33.02-1-800x600
 

 

WhatsApp-Image-2020-12-30-at-20.33.27-800x600
 

 

WhatsApp-Image-2020-12-30-at-20.33.02-800x600
 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة