عبر عدد من طلبة كلية التربية بجامعة العريش، عن مواهبهم الكامنة فى مجال الرسم، وتجسيد الصور بالخطوط والألوان وعرض أعمال أبدعوا فى رسمها تخطى عددها 150 لوحة بمعرض "فن الأجيال"، وأطلقه مركز خدمة المجتمع بكلية التربية، وافتتحه رسميا الدكتور سعيد لافى، رئيس جامعة العريش، والدكتور رفعت عزوز، عميد الكلية، بحضور ومشاركات قيادات الجامعة ورموز المجتمع بشمال سيناء .
الرسم بخطوط قلم الرصاص
الفنانون الشباب تنوعت أعمالهم ما بين فن رسم الوجه والمناظر الطبيعية بالفحم وقلم الرصاص والألوان المائية، رووا لـ"اليوم السابع"، من أمام أجنحة العرض الخاصة بهم فى المعرض تجربتهم الأولى فى عرض إنتاجهم الفنى للجمهور من أساتذتهم وزملائهم الطلبة وضيوف الجامعة من جمهور متذوقى فن الرسم .
وقالت "إسراء محمد عبده"، الطالبة بالفرقة الرابعة قسم تربية خاصة، إن موهبتها بدأت من المرحلة الإعدادية، وتستخدم قلم الرصاص فى ابتكار لوحات من الخيال لمناظر طبيعية، موضحة أن إنتاجها من اللوحات كثير، وخلال مراحل الدراسة شاركت فى مسابقات على مستوى المحافظة والجمهورية، وحصدت جوائز وهذا ما شجعها على الاستمرار وتنمية موهبتها، وكانت المفاجئة لها إعلان الكلية عن معرض للإبداعات وشاركت فيه، وسعدت بالاحتفاء بما رسمت، وأنها محط إعجاب كل زوار المعرض .
وتابعت الحديث سحر محمود عبد المقصود، الطالبة بكلية التربية، أن موهبتها بدأت قبل 10 سنوات مع توالى الأحداث، حيث تركت فى مخيلتها مشاهد حرصت أن تجسدها برسومات قلم الرصاص والألوان المائية، وتطورت موهبتها لتهتم بتجسيد قضايا مجتمعية فى لوحات وخصوصا قضا المرأة، وحاولت من خلال رسوماتها إظهار معاناة كل سيده وفتاة.
وقالت الطالبة سحر، إنها اتخذت فى لوحاتها نظام القصة المصورة، لتجسيد كل مرحلة بمشهد مرسوم لتعبر عن كل ما بداخلها، وترى أنه جدير أن يراه الناس حولها فى خطوط مرسومة، تجسيدا لدور الفن فى خدمة المجتمع .
وأشارت الطالبة روان أبو النيل، التى تدرس بالفرقة الثانية بكلية التربية بالعريش، إلى أن موهبتها فى مجال الرسم بدأت من مرحلة مبكرة، وهى فى سن السادسة خلال هذه الرحلة استطاعت أن تنمى الموهبة، وتشارك بمسابقات وتحصد جوائز، مضيفة أنها تعتمد فى خوط رسوماتها على تشكيل الوجوه من الصور، وجوه لشخصيات حقيقة وخيالية.
وقالت الطالبة منال بدره، بالفرقة الثانية بكلية التربية، إنها تجسد فنون رسم الكارتون من خلال أعمال منوعة تشارك فيها لأشخاص ومخلوقات منوعة من خلالها تظهر موهبتها فى هذا الجانب .
وشهد معرض "فن الأجيال"، الذى انطلقت فعالياته بكلية التربية بجامعة العريش، عرض لرسومات تجسد وجوه لشهداء من قوات الجيش والشرطة والمدنيين قام برسمها 5 من المبدعين من أبناء قرية الروضة بشمال سيناء وجميعهم من ذوى الشهداء فى حادث مسجد الروضة.
وقال "مجدى رزق أحمد"، معلم خبير رياضيات بقرية الروضة، والذى شارك بلوحات المبدعين ممثلا عنهم فى المعرض، إنه تم جمع لوحات للموهوبين من أبناء القرية وعرضها ضمن فعالية المعرض، مضيفا أن أحد المواهب الذى تلقى تعليم فن الرسم فى كبره على يد نجله "محمود" الموهوب بمجال الرسم، والذى أصبح فنان بعد محاولات لتذكر صورة شقيقه الذى استشهد فى حادث مسجد الروضة ورسم ملامحه، وأيضا نجله الصغير "أحمد" يشارك برسومات إلى جانب فنانتين من بنات قرية الروضة وهن "أمانى يوسف"، و"صباح صالح".
الطالبة روان أبوالنيل
وقال مجدى رزق، إن الرسومات تنوعت بالقلم الرصاص والألوان المائية وضمت وجوه لشهداء، كان لهم دورا فى مكافحة الإرهاب على أرض سيناء، ومنهم الشهيد البطل أحمد منسى، والشهيد البطل محمد سلمى السواركة، والشهيد البطل أحمد الخولى، والشهيد البطل أحمد الكفراوى .
وأشار رزق، إلى أن الرسومات تضمنت وجوه يعشقها أهالى الروضة، بينها الشيخ الإمام أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ولوحات لشخصيات مؤثرة فى المجتمع ونجوم مشاهير فى مختلف الفنون .
وقال الدكتور رفعت عزوز، عميد كلية التربية بالعريش، إن فكرة معرض فن الأجيال، تنفذها الكلية لتوجهات الدولة ولتعزيز مصطلح ريادة الأعمال، باحتضان فئة أصحاب المواهب للعام الثالث على التوالي، لافتا إلى أنه سبق تنظيم معارض للموهوبين فى مجالات منوعة، واستكمل هذا العام بمعرض الموهوبين من الطلبة فى مجال الفن التشكيلى، وأصحاب المواهب من ذوى شهداء قرية الروضة.
وقال الدكتور سعيد لافى، رئيس جامعة العريش، إن المعرض تقدير للطلبة وفئات المجتمع أصحاب المواهب، والتأكيد على دعم أى موهبة يسير مع العملية التعليمية، وحمل رسالة إنسانية، وهى عرض إنتاج فنى من إبداع فنانين من مختلف الأعمار من أبناء قرية الروضة، وهم من ذوى الشهداء الذين كشفت الظروف التى تعرضوا لها عن مواهب خفية من خلال هذا المعرض ساعدت الجامعة فى إظهارها للنور .
وأشار رئيس جامعة العريش، إلى استمرار دعم أنشطة الطلاب الإبداعية متواصل من خلال إدارة رعاية الشباب، وسيتم العمل خلال المرحلة القادمة على تكرار معرض الرسوم بكلية التربية ليشمل كل كليات الجامعة، كلا يتنافس فى إبراز مواهب الطلبة لتشجيعهم .
وقال الدكتور عبد الكريم الشاعر، منسق المعرض ومنظمه، إن المشاركين هم أجيال مختلفة، لذلك سمى المعرض "فن الأجيال"، بهدف الدمج بين طلبة موهوبين وضيوف شرف من المراحل السنية المختلفة، بينهم طفل فى المرحلة الابتدائية ومبدعة بالمرحلة الإعدادية، ومشارك أحد المعلمين من قرية الروضة من ذوى الشهداء إلى جانب الشباب طلبة الجامعة.
وأشار الشاعر، إلى أن فكرة المعرض انطلقت من مركز خدمة المجتمع بكلية التربية، لخدمة المجتمع من المبدعين بالتسويق لهم من خلال الجامعة، لافتا إلى أن العارضين 5 طلبة من الجامعة، وأسرة ضمت 5 مبدعين من أبناء قرية الروضة من ذوى الشهداء الموهوبين جميعهم فى مجال الرسم، وعدد اللوحات تخطى 150 لوحة جمعت فنون الرسم بقلم الرصاص والألوان المائية وعرضت وجوه لشخصيات الشهداء ورموز المجتمع وفنون منوعة .
وتابع منظم المعرض، أن رسالة المعرض من شمال سيناء أن "سيناء إبداع بأهلها"، وأن المنتظر تواصل الدعم من كل المجتمع للمواهب، معربا عن أمله بوجود مرسم وقاعات تستقبل وتعرض الفنون لكل المبدعين من خلال مركز متخصص على أرض شمال سيناء .
وقال أشرف المشرحانى، مدير عام فرع ثقافة شمال سيناء، خلال مشاركته فعاليات معرض فن الأجيال، إنه سيتم تبنى كافة أصحاب المواهب الذين عرضوا لوحاتهم الفنية فى هذا المعرض، والعمل على تخصيص قاعات لعرض إنتاجهم فى مقر قصر ثقافة العريش الجديد حال تشغيله، فضلا عن دعوتهم للمشاركة فى معارض منوعة.
الرسومات لشخصيات حقيقية وخيالية
الطالبة سحر محمود
الفنان مجدى رزق
جانب من معرض فن الأجيال
رسم من الخيال
رسومات عرضت فى المعرض
رئيس جامعة العريش يشارك فى متابعة المعرض
فن رسم الطبيعة
فن رسم الوجوه
فنوان رسم الطلبة
لوحات تعرض بالمعرض
لوحات منوعة
أشرف المشرحانى مدير ثقافة شمال سيناء
الدكتور رفعت عزوز عميد تربية العريش
الدكتور سعيد لافى رئيس جامعة العريش
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة