قالت الحكومة البريطانية إن مفاوضات بريكست قد اتخذت خطوة مفاجئة للوراء أمس الخميس، وذلك بعد الضغوط الفرنسية الخاصة التى دفعت الاتحاد الأوروبى إلى تقديم طلبات متأخرة.
وقالت صحيفة الجارديان البريطانية إن التصلب الواضح فى موقف الاتحاد الأوروبى فى اللحظات الأخيرة قد هزت استقرار المحادثات المكولة، مما أدى إلى تراجع التقدم الذى تم إحرازه خلال الـ 24 ساعة الماضية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر بريطانية قولها إن الاتحاد الأوروبى بدأ فى الضغط بشكل أقوى وأكبر من أجل ضمانات حول دور المنظم المحلى للدعم بعد الفترة الانتقالية، وهو الزعم الذى رفضته بشكل صريح بروكسل.
وقال مصدر فى الحكومة البريطانية إنه فى اللحظات الأخيرة، جاء الاتحاد الأوروبى بعناصر جديدة فى المفاوضات ولا يزال من الممكن تحقيق إنجاز فى الأيام المقبلة، لكن هذا الاحتمال ينحسر.
وقالت مصادر فى الاتحاد الأوروبى إن كبير مفاوضى الكتلة ميشيل بارنييه قد يعود إلى بروكسل يوم الجمعة لإطلاع المسئولين والدبلوماسيين على آخر التطورات، بينما يعتقد على نطاق اوسع أن المفاوضات الشاقة قد تصل ذروتها فى نهاية الأسبوع.
كان سفير فرنسا فى بروكسل من بين 11 من ممثلى الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى الذين قالوا إن بارنييه يجب أن يظل حازما فى المحادثات.
وقال دبلوماسيون بارزن فى الاتحاد الأوروبى يوم الخميس إن الإجماع هو أن بارنييه يسير حاليا على بعض الخطوط الحمراء التى تم تحديدها له فى المفاوضات، ورغم أنهم توقعوا منها ألا يذهب أبعد من ذلك.
قالت صحيفة التايمز البريطانية، إن كبير المفاوضين الأوربيين ميشيل بارنييه قد تم تحذيره من قبل فرنسا وخمسة دول أخرى بالاتحاد الأوروبى بألا ستنازل كثيرا لبريطانيا، فى محاولة للحصول على اتفاق لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.
وتم إخبار ذلك لبارنييه، من قبل السفراء الأوروبيين وأعضاء البرلمان الأوروبى أمس، بعد أن ثارت فرنسا وأسبانيا وإيطاليا وبلجيكا وهولندا والدنمارك مخاوف بشأن المحادثات.