انتشار جماعات الإسلام السياسى في الغرب أكثر من انتشارهم أو تأثيرهم المنطقة العربية، فالتغول الإخواني بدأ فى أوروبا مبكرا، ولعلك تعرف جيدا قصة سفر سعيد رمضان السكرتير الخاص لحسن البنا مؤسس التنظيم ومرشدها الأول، وتأسيسه جمعية إسلامية بجنيف في أواخر الخمسينيات.
جماعة الإخوان الإرهابية بحكم كونها صناعة أجهزة الاستخبارات البريطانية ، استطاعات استغلال رعاية الأجهزة فى الغرب للانتشار والتمدد الاقتصادى ، فضلا عن التواصل المباشر مع صناع القرار هناك، فالجماعة تستغل مناخ الحرية في الانتشار والتوغل والاستحواذ والسيطرة، بالإضافة إلى المشاركة في عملية صناعة القرار من خلال اللوبيات لممارسة "الضغط" والتأثير على القرارات المصيرية.
أهداف الإخوان في "هجرتهم" إلى أوروبا، ليست من أجل الاندماج ولا التأقلم والعيش في سلام ونعيم، بل هناك أهداف كثيرة، أبرزها، السيطرة على تلك الدول وتحويلها لبلاد إخوانية، وقد أكد على ذلك مؤخرا البرلمان الألماني، حيث أوضحت وثيقة للبرلمان الألماني مؤرخة بـ 3 نوفمبر، ونشرتها صحيفة "العين الإماراتية"، أن الجماعات المتطرفة مثل الإخوان وميللي جورش – حركة تركية- تسعى لتأسيس دولة دينية وتقويض النظام الديمقراطي، وأضافت الوثيقة "تنظر السلطات الأمنية في ألمانيا إلى الحركات الإخوانية على أنها تهديد أكبر على المدى المتوسط من تنظيمات داعش والقاعدة".
بجانب هدف سيطرة الإخوان على دول الخارج والتوغل في المؤسسات والتأثير على صناعة القرار فيها، تستقوى الإخوان بتلك الدول على المنطقة العربية، وتجلى هذا الأمر بعد ثورة 30 يونيو، لكن شاءت الأقدار ان تقع الإخوان في شر أعمالها وتنقلب عليها أنظمة كثيرة كما الحال في فرنسا وفيينا وألمانيا.
الغضب الغربي ضد الإخوان في الخارج، فرصة سانحة لأن تتكاتف المؤسسات الدينية الرسمية سواء في مصر ودول العالم العربى لتنهى استحواذ "الإسلام السياسى" في الخارج وعلى رأسه الإخوان، وترسل وفود ا تعلم المسلمين في الخارج صحيح الدين دون تحزب أو تسييس، وأن تتواصل مع صناع القرار وتكشف لهم خطورة الإخوان على بلادنا وبلادهم.. الفرصة أمامنا اليوم لنحرر المسلمين في الخارج من العقلية الإخوانية وعلينا استغلالها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة