"القاضية ممكن"، هذه الجملة ارتبطت بنجم النادي الأهلي محمد مجدي قفشة، أو "صاحب السعادة" كما يلقبه جماهير المارد الأحمر، بعدما أطاح بالزمالك من نهائي افريقيا بـ"القاضية" بهدف قاتل قبل نهاية المباراة بدقائق.
"قفشة" الذي سكن وتربع على قلوب الجماهير الحمراء مؤخرًا، جعل الجماهير تتناسى سريعًا أزمة عبد الله السعيد الذي رحل عن النادي الأهلي، مفضلًا المال عن الكيان، لا سيما أن لغة الارقام تثبت تفوق "أفشة" على "السعيد" في موسمه الأول بالقميص الأحمر، حيث لعب "أفشة" 44 مباراة سجل تسعة أهداف وصنع عشرة أهداف لزملائه بينما خاض "عبد الله السعيد" في موسمه الأول داخل الأهلي 26 مباراة سجل 5 أهداف وصنع 6 لزملائه وفى موسمه الثاني لعب 33 مباراة سجل ثلاثة أهداف وصنع 7 أهداف.
لم يك "أفشة" الوحيد الذي أطاح بـ"السعيد" بـ"القاضية"، لكن "محمد الشناوي" السد العالي الجديد، أطاح بـ"شريف إكرامي" حارس مرمى الأهلي السابق والمنتقل حديثًا لنادي بيراميدز، بعدما تربع الأول على قلوب الأهلاوية، وصار الاسم الأقرب للقلوب، لا سيما في ظل ارتفاع مستواه الفني تدريجيًا، حيث تسببت أيادي "الشناوي" مؤخرًا في حصد مزيد من البطولات، على عكس "إكرامي" الذي أهدر عددًا من البطولات بسبب مستواه الفني المتواضع، ورغم ذلك كان الأهلي يمنحه عشرات الفرص، إلا أنه قرر الرحيل المفاجئ، وتدخل بشكل كبير في اقناع "صهره" رمضان صبحي في الرحيل عن الأهلي في وقتًا صعب، وعندما حصل "سيد افريقيا" على"الأميرة السمراء" لم يكلف نفسه تهنئة زملائه، فيما اثارت تصريحات والده "اكرامي الأب" استفزاز الجماهير الحمراء بأحقية ابنه في الحصول على اللقب.
ويبدو أن "القاضية" كانت من كثيرين، فقد جاءت "القاضية" من "طاهر محمد طاهر" المنتقل حديثًا من المقاولين للأهلي، ليضرب بها "رمضان صبحي"، بعدما ظهر الأول بمستوى فني كبير في أول مشاركة له مع المارد الأحمر أمام الاتحاد السكندري، فبنزوله لأرض الملعب تغيرت شكل المباراة تمامًا، في الوقت الذي تراجع فيه مستوى "رمضان صبحي" الفني مع بيراميدز خلال 3 مبارايات ودية خاضها الفريق أصيب فيها "رمضان" بالعُقم التهديفي والأداء الفني المتراجع، الأمر الذي أصاب مسئولو الفريق الجديد بالخوف والقلق، ليثبت الأهلي أنه كيان كبير لن يتأثر أبدًا برحيل لاعب.