شاركت الكنائس المصرية فى حملة الـ"16 يوم نشاط"، والذى يبدأ رسميًا يوم 25 نوفمبر، من كل عام، بالتزامن مع اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، وتستمر حتي اليوم الدولي لحقوق الإنسان الموافق 10 ديسمبر، وقد أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية رسميًا مشاركتها في الحملة أمس حيث أضاءت أنوار الكاتدرائية المرقسية بالعباسية باللون البرتقالي.
ويرمز اللون البرتقالي إلى مستقبلٍ خالٍ من جميع أشكال العنف ضد المرأة فى جميع أنحاء العالم، وقد اختارته الكنيسة لإنارة الكاتدرائية تضامنًا منها مع المجلس القومي للمرأة، والمجتمع الدولي.
ووضعت الكنائس العديد من الأنشطة والفعاليات للمشاركة في الحملة، فقد اختارت الكنيسة الأرثوذكسية 10 محافظات لتدشين حملات توعية، وكذلك اختارت الكنيسة الإنجيلية 7 محافظات، في وقت لم تعلن فيه الكنائس الكاثوليكية أو الأسقفية أو الروم الأرثوذكس المشاركة في الفعاليات.
ويرمز اللون البرتقالي إلى مستقبلٍ خالٍ من جميع أشكال العنف ضد المرأة فى جميع أنحاء العالم، وخلال الـ"16 يوم من النشاط" تضاء المباني والمعالم الأثرية الشهيرة في جميع أنحاء العالم باللون البرتقالي كدعوة لزيادة الوعي وحشد الجهود مع إرسال رسالة إلى العالم بأسره مفادها أن العنف ضد النساء والفتيات أمر غير مقبول.
وقد أطلقت أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية والمسكونية، الذراع التنموية للكنيسة القبطية الارثوذكسية، حملة 16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة للعام 2020، وتتضمن الحملة العديد من الأنشطة والفعاليات.
وأولى الفعاليات، هي إطلاق الكنيسة القبطية برعاية البابا الأنبا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وثيقة توضح موقف الكنيسة المناهض لختان الإناث باعتباره شكلًا من أشكال العنف الموجه ضد المرأة والفتاة، وذلك فى إطار الإستراتيجية الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة والاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030.
ومن الفعاليات، ورش عمل ولقاءات تدريبية للقيادات الدينية "قساوسة وخدام" بهدف بناء قدراتهم وتزويدهم بالمعارف والمهارات للتعامل مع قضايا العنف ضد المرأة فى مجتمعاتهم والعوامل الاجتماعية والثقافية التى تؤدى إلى العنف القائم على النوع الاجتماعى، وكذلك الأنشطة التوعوية وذلك عبر اللقاءات المباشرة لرفع الوعى للمواطنين بشكل عام وذوى الإعاقة بشكل خاص بالمجتمعات المحلية (مع مراعاة التدابير الاحترازية اللازمة لتجنب الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، أو عن طريق الإنترنت بعدد 10 محافظات بجمهورية مصر العربية بعقد حملات توعوية تحت شعار "اتركنى كما خلقنى الله - أنا إنسانة وليا كيان مستحيل أقبل الختان" وجاء هذا الشعار للإشارة إلى ترك الفتاة بدون تشويه سواءًا تشويه جسدى أو نفسى أو بأى من الأشكال المرتبطة بالعنف.
وأيضًا، ورش أعمال فنية بقيادة الفتيات أنفسهن وتصميم مجموعة من الأعمال الفنية الهادفة لمناهضة العنف ضد المرأة خاصة الموروثات والأمثال الشعبية التى تتضمن كلمات تحث على العنف ضد المرأة وغيرها، تضمنت الرسائل: "معًا.. من أجل مجتمع خال من العنف"، "يا جايبة البنات يا فرحانة للممات".
ومن الفعاليات، تنظيم جلسات دعم نفسى للفتيات والسيدات اللاتى تعانين من العنف بهدف تقديم الدعم والإرشاد لتجاوز الأضرار النفسية والاجتماعية كنتيجة للعنف الذى يتعرضن له، وتوزيع الرسائل والمطبوعات التى تحض على المقاومة والصمود فى وجه العنف، وتعبر عن رؤية لعالم خالٍ من الخوف من التحرش الجنسى والعنف القائم على النوع الاجتماعى وسوء المعاملة، وأيضًا حملات توعية للشباب والذكور بهدف تشجيعهم وتمكينهم من تحمل مسئولياتهم فى مكافحة الممارسات الضارة والعنف القائم على النوع الاجتماعى خاصة التحرش والزواج المبكر، تستخدم الحملات بعض الشعارات مثل: أنت لست وحدك، المرأة أمانة ولم تخلق للإهانة، الرجولة الحقيقية أن تحميها.
أما في الكنيسة الإنجيلية، فقد أعلنت الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية إطلاق حملة "الـ 16 يوم" لمناهضة العنف ضد المرأة تحت شعار "صوتنا واحد لا للعنف ضد المرأة"، والتي يحتفل بها العالم كل عام في الفترة من 25 من نوفمبر اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، حيث يلون العالم فيه برتقاليًّا حتى 10 من ديسمبر الذي يوافق اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وتتضمن أنشطة وفعاليات الحملة العديد من الفعاليات والأنشطة التوعوية بعدد 7 محافظات على مدار الـ16 يومًا من خلال توجيه العديد من الرسائل التوعوية لمناهضة العنف ضد المرأة بكل أشكاله، وذلك عبر اللقاءات المباشرة لرفع الوعي للمواطنين بشكل عام وذوي الإعاقة بشكل خاص بالمجتمعات المحلية (مع مراعاه التدابير الاحترازية اللازمة لتجنب الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد"19)، أو عن طريق on line، بالإضافة إلى إطلاق حملات إعلامية وفيديوهات توعوية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بالشراكة مع الجمعيات المحلية القاعدية الشريكة.
وحتى الآن لم تعلن الكنيسة الكاثوليكية أو أي من الكنائس المصرية الأخرى المشاركة في الحملة التي حددت لها الأمم المتحدة يوم 25 نوفمبر من كل عام يومًا عالميًّا للقضاء على العنف ضد المرأة حتى 10 ديسمبر، بهدف وقف الانتهاكات التى تتعرَّض لها النساء ورفع الوعى حولها، والذى يأتى هذا العام تحت شعار "لون العالم برتقاليًّا: جيل المساواة ضد جرائم الاغتصاب".