تفوقت لقاحات فيروس كورونا، التي أثبتت فعالية كبيرة في الوقاية من الفيروس التاجي بشكل كبير في حرب هزيمة كورونا، مقارنة بإيجاد علاج للفيروس أو دواء يقضي عليه نهائياً، وهناك العديد من الأسباب التي تجعل خيارات اللقاحات تتفوق على العلاجات، نتعرف على أبرز هذه الأسباب التي جعلت اللقاحات تتفوق على العلاجات والأدوية، بحسب موقع "إنسايدر" الأمريكي.
قال الخبراء إن السبب الأول لتفوق اللقاحات هو الفعالية من حيث التكلفة: ففي حين أن اللقاحات باهظة الثمن وتستغرق وقتًا طويلاً لتطويرها، إلا أن لديها القدرة على وقف الوباء في المقابل العلاجات تساعد فقط أولئك المرضى بالفعل، لذلك فهي أقل قيمة للحكومات بشكل عام.
وأوضح تايسون بيل، طبيب الأمراض المعدية في جامعة فرجينيا الأمريكية: "لست مندهشًا من وجود تمويل أكثر قوة للعمل في مجال اللقاحات، لأنني أعتقد، في النهاية، أن هذه هي الطريقة التي سنعمل بها على تغيير مسار هذا الأمر"
وأضاف: "يمكن للباحثين إجراء تجارب لقاح على عشرات الآلاف من المتطوعين الأصحاء، في حين تتطلب الدراسات حول العلاجات آلاف المرضى".
وتابع: "من المعروف أنه من الصعب تطوير علاجات للفيروسات، وخاصة الفيروسات التنفسية يحاول العلماء، ويفشلون في العثور على علاجات فعالة لفيروسات الأنف - التي تسبب نزلات البرد الأكثر شيوعًا - منذ خمسينيات القرن الماضي."
وقال بيل، إن السرعة المذهلة لتطوير لقاح فيروس كورونا ليست مدعاة للقلق، مضيفًا: "نحن لا نتخطى الخطوات - لدينا بالفعل تكنولوجيا أفضل مستشهدا بالتطورات في التسلسل الجيني وتكنولوجيا mRNA."
وأوضح أن الأدوية ببساطة تعطي قيمة أقل من اللقاحات، مضيفًا "إذا كنت أتحكم في التمويل وأحاول تحويل الموارد حيث أعتقد أنني سأحصل على أكبر فائدة مقابل الدولار المنفق، فسوف أطوره بالفعل نحو اللقاحات".
قال بيل إنه ببساطة يصعب استهداف الفيروسات بالأدوية أكثر من الأمراض الأخرى وأوضح أن "الفيروسات، في معظمها، تعمل داخل خلايا أجسامنا، وهو أمر يصعب استهدافه أكثر من البكتيريا، على سبيل المثال، حيث يعيش معظمها خارج خلايا أجسامنا ويتم مهاجمتها بسهولة بالمضادات الحيوية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة