قال رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية الدكتو عبد الهادي القصبى، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى يسعى لصياغة آلية جماعية دولية للتصدى لخطاب الكراهية والتطرف، بمشاركة المؤسسات الدينية من جميع الأطراف بهدف نشر قيم السلام الإنسانى وترسيخ أسس التسامح وفكر التعايش السلمى بين الشعوب جميعاً.
وأكد القصبى، في بيان اليوم الثلاثاء تأييده الكامل لخطوات الرئيس السيسي لبلورة جهد جماعى فى إطار إقليمى ودولي يجمع عدة أطراف من الدول الإسلامية والأوروبية وباشتراك المؤسسات الدينية من الطرفين بهدف التصدي لخطاب الكراهية والتطرف وترسيخ أسس التسامح والتعايش السلمي ونشر لغة الحوار المشترك والاحترام المتبادل، مشيرا إلى أن ذلك ما أكده الرئيس السيسي - خلال لقائه نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون - وكان قد سبق ودعا به المجتمع الدولي.
وأضاف القصبي أن الرئيس السيسي حرص - خلال محادثاته بباريس - على ضرورة العمل المشترك لتشجيع نشر قيم التسامح والاعتدال والتعايش المشترك بين الأديان والحضارات والشعوب، ومحاربة ظواهر التطرف والإرهاب وكراهية الآخر والعنصرية، بما يساهم في تعزيز الحوار بين أصحاب الأديان والثقافات المختلفة نابع من نظرته الثاقبة لنزع فتيل تلك الأزمة وخاصة تأكيده ضرورة عدم ربط الإرهاب بأي دين، وعدم الإساءة للرموز والمعتقدات المقدسة، وأهمية التمييز الكامل بين الإسلام كديانة سماوية عظيمة وبين ممارسات بعض العناصر المتطرفة التي تنتسب اسما للإسلام وتسعى لاستغلاله لتبرير جرائمها الإرهابية.
وأوضح رئيس الأعلى للطرق الصوفية أن تطرق الرئيس السيسي لدراسة موضوعات حقوق الإنسان والعنصرية والإسلاموفوبيا، وذلك في ضوء ما تشهده القارة الأوروبية ومنطقة الشرق الأوسط من تحديات متصاعدة واضطرابات ونزاعات مسلحة يؤكد حرصه على تعظيم مفهوم حقوق الإنسان بما يضع علينا مسئولية كبيرة للموازنة بين حفظ الأمن والاستقرار الداخلي من جهة وبين الحفاظ على قيم حقوق الإنسان بمفهومها الشامل من جهة ثانية.