قال علماء مختبر الأشعة السينية في علم الفلك التابع لمعهد الفيزياء التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، أن ليلة 9-10 من شهر ديسمبر الجاري، تنتظر الأرض عاصفة مغناطيسية قوية، وأضاف المركز "سيتم تسجيل الاضطرابات الجيومغناطيسية مساء اليوم، وستصل إلى الحد الأقصى لمدة 22-24 ساعة".
وتابع المركز، بحلول هذا الوقت سيصل مدار كوكبنا إلى الجزء الأكبر من كتلة المادة الشمسية المنبعثة من الغلاف الجوي للشمس، وتتسبب العواصف القوية في تعطيل الاتصالات على الموجات القصيرة وأنظمة الملاحة، فضلاً عن انقطاع التيار الكهربائى فى الشبكات الصناعية.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتسبب النشاط الشمسي المتزايد، الذي يسبب عادة عواصف مغناطيسية، في رؤية الشفق القطبي عند خطوط العرض الجنوبية أكثر من المعتاد.
يشار إلى أن هناك خمسة مستويات في تصنيف العواصف المغناطيسية - من G1 إلى G5 يُعتقد أن العاصفة الضعيفة يمكن أن تسبب اضطرابات طفيفة في تشغيل أنظمة الطاقة، فضلاً عن التأثير على مسارات هجرة الطيور والحيوانات.
وسبق أن كشف العالم الروسى رافيل رخماتولين، رئيس المرصد المغناطيسى - الأيونوسفيرى لمعهد فيزياء الشمس والأرض فى سيبيريا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، عواقب العواصف المغناطيسية، وقال العالم فى حديث لصحيفة "روسيسكايا جازيتا" الروسية، يمكن أن تسبب الأشعة الكونية والعواصف المغناطيسية، عطلا فى عمل الأجهزة الفضائية والأجهزة الإلكترونية على الأرض وكذلك نظم الملاحة والاتصالات وتعرض ركاب الطائرات النفاثة إلى الإشعاع، حسب روسيا اليوم.
وأشار العالم الروسى، إلى عدم وجود وجهة نظر موحدة بين العلماء والمؤسسات العلمية فى العالم، بشأن تأثير مثل هذه الظواهر على صحة الإنسان، وقال: "على الرغم من نشر مقالات علمية تشير إلى اكتشاف تأثير هذه الظواهر على صحة الإنسان، إلا أن الباحثين الذين أجروا هذه الدراسات استخدموا فيها، مفاهيم وأساليب، تعتبر جزئيًا أو كليًا غيرعلمية".
وأضاف، أنه فى وقت ما أشعلت مسألة تأثير النشاط الشمسى وعلاقته بالحوادث التى تحصل على الأرض التى أثارها ألكسندر تشيجيفسكى، مؤسس علم الشمس (قسم الفيزياء الحيوية يدرس تأثير تغير نشاط الشمس والاضطرابات الناجمة عنها على الكائنات الأرضية) عام 1928، نقاشات ساخنة مستمرة، لذلك يشيرالعالم الروسى، إلى أن دراسة المجال المغناطيسى للأرض بجميع مظاهره هى مسألة مهمة فى العلم الحديث.