إن النهوض بالدولة وتأسيس الدولة الحديثة يتطلب إدخال صناعات جديدة غير تقليدية تتخطى حدود المكان، لخلق فرص عمل جديدة لأبناء الوطن من الشباب، وهى صناعة الخدمات وتصديرها، وهى أفكار لا تنبع إلا من دارس متعمق لعلوم الإدارة والاقتصاد ذى رؤية مستقبلية، وهو ما قام به الرئيس عبد الفتاح السيسى.
كالعادة وفى سرعة وصمت أنشأ الرئيس عبد الفتاح السيسى العديد من الجامعات الأهلية والتكنولوجية، وطلب الاستمرار فى بناء المزيد، اتسم توزيع مواقعها على أنحاء الدولة بالذكاء لتحقيق العدالة الاجتماعية، ليشمل كافة شباب الدولة المصرية، معلنا عن قيام صناعة مصرية جديدة، وهى صناعة قطاع الخدمات هذا القطاع الذى تبلغ حصته 60٪ من الوظائف حاليا فى العالم.
واجتمعت التكنولوجيا والتجارة المتزايدة على زيادة حجم قطاع الخدمات الحديثة العابرة لحدود الدولة لتعلو على قطاع الصناعات التحويلية، وهو ما يفسر سعى الرئيس السيسى الدائم للنهوض بالبنية التحتية للاتصالات، باعتبارها أحد دعائم هذه الصناعة جنبا إلى جنب مع التعليم التكنولوجى، فخدمات مثل البنوك والمحاسبة وتعليم اللغات والدعم الفنى والتقنى والتصميمات الهندسية والفنية وغيرهم، أصبحت تقدم عبر الإنترنت من دولة لدولة ومن قارة لقارة، فضلا عن أن تخريج شباب دارس لمناهج تعليمية ذات معايير دولية يفتح أسواق عمل جديدة لهم فى سوق واعدة مثل دول القارة الأفريقية.
دول أفريقيا التى قام الرئيس السيسى بإعادتها لأحضان مصر مرة أخرى، مستعيدا دور مصر الأفريقى الريادى من منظور اقتصادى جديد متطور، يواكب احتياجات وطموحات الدول الأفريقية الحالى.
إن تاريخ الدولة المصرية الحديث يكتب من جديد بخط وخطى البطل الرئيس عبد الفتاح السيسى، فصناعة الحضارة فى التاريخ دائما ما يكون بأيد أبناء الوطن المخلصين.