لا تنخدع بما يفعله تميم بن حمد أمير قطر، ببثه تغريدات عبر حسابه على موقع التدوينات "تويتر" تمجد من ناصر بن خليفه، فلا زالت أزمة إطاحة "تميم" برئيس وزراء قطر ناصر بن خليفة، تشعل أروقة الديوان الأميرى فى الدوحة، فى الوقت الذى تأكد فيه للجميع فقدان الدوحة لاستقلاليتها ومدى قدرة النظامين التركى والإيرانى فى الهيمنة على القرار القطرى خاصة أن رئيس وزراء قطر الذى تم الإطاحة به كان معترضا على التقارب التركى والإيرانى والارتماء فى أحضان أنقرة وطهران.
فى هذا السياق أكد موقع قطريليكس التابع للمعارضة القطرية أن الأزمات والتوترات تعصف بالقصر الأميري، وتهدد استقرار الأمير تميم بن حمد، ولاسيَّما بعد إقالته لرئيس الوزراء ناصر بن خليفة آل ثاني، الذي عبَّر عن غضبه من التقارب التركي الإيراني وتوغلهما داخل الدوحة.
وأشار الموقع التابع للمعارضة القطرية إلى أن حمد بن خليفة والد أمير قطر قام بزيارة "خليفة آل ثاني"، لكي يحاول تهدئة غضبه واستيعابه.
وكشف موقع قطريليكس تفاصيل الزيارة، مؤكدا أن الأمير الوالد عرض على رئيس الوزراء السابق مبالغ مالية ضخمة، في محاولة لإغرائه وإسكاته، بعد أن ترددت أنباء عن فضح ناصر بن خليفة لصفقات تميم المشبوهة، بسبب وضعه تحت الإقامة الجبرية.
وأوضح الموقع التابع للمعارضة القطرية أن رئيس الوزراء القطرى الذى تم الإطاحة به رفض عرض حمد بن خليفة، ووضع شروطًا لصمته يأتي على رأسها رفع الإقامة الجبرية عنه.
ولفت موقع قطريليكس إلى اعتراض رئيس الوزراء عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، على التقارب الإيراني القطري موضحا أن خلافات نشبت بين تميم وناصر بن خليفة في القصر الأميري، بسبب دفع قطر 3 مليارات دولار لإيران تعويضًا عن مقتل قاسم سليماني، فضلًا عن تخطيطه لزيادة القواعد العسكرية التركية في الدوحة".
وفي هذا السياق أعلن الديوان الأميري، القطرى أن رئيس الوزراء عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، قدَّم استقالته لتميم بن حمد آل ثاني، وأن الأخير قبل الاستقالة.
وذكر الديوان الأميري في بيان له أن أمير قطر عيَّن الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني رئيساً جديداً لمجلس الوزراء، على أن يتم العمل بالقرار من تاريخ صدوره بعد نشره في الجريدة الرسمية.
من جانبه أكد طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن إقدام أمير قطر تميم بن حمد، على الإطاحة برئيس الوزراء القطرى لمجرد اعتراض الأخير على التقارب مع تركيا وارتماء الدوحة فى أحضان رجب طيب أردوغان يعبر عن الخزي الذى وصل له أمير قطر ، حيث أن تميم بن حمد باع نفيه بثمن بخس للديكتاتور التركى مقال الحفاظ على كرسى الحكم فى قطر.
وقال أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، لـ"اليوم السابع"، إن حجم العار الذى يلاحق تميم بن حمد وصل إلى حد اعتراض من حوله من وصوله إلى هذا الحد إلى بيع دولته من أجل كرسى الحكم ، حيث لم يعد له أى استقلال من أى نوع وأصبح مجرد تابع صغير لتركيا وممول لممارسات تركيا فى المنطقة .
وأشار النائب طارق الخولى، إلى أن أمير قطر وصل إلى مرحلة من الخزى والعار أصبحت أكبر من طاقة من حوله وهو ما جعلهم يعترضون على سياسات تميم، ومن ثم اضطر أمير قطر إلى الإطاحة بهم وهو ما حدث مع رئيس وزراء قطر.