تطور وزارة الداخلية من أدواتها وأجهزتها يوماً تلو الآخر، للتعامل مع مستجدات الجريمة والتفوق عليها، لا سيما القنابل والمتفجرات، التي لجأت إليها جماعة الإخوان الإرهابية عقب الإطاحة بها في ثورة شعبية في 30 يونيو.
وشهد قسم المفرقعات بوزارة الداخلية تطورا كبيرا خلال الفترة الماضية، من خلال تأهيل العنصر البشري للتعامل مع المواد المتفجرة، فضلاً عن وجود أجهزة وتقنيات حديثة للتعامل مع القنابل.
ويُعد "الإنسان الآلي" أحد هذه الأدوات للتعامل مع المواد المتفجرة، حيث يستطيع التعامل مع القنابل والمتفجرات وتفكيكها، دون المخاطرة بالعنصر البشري.
الجدير بالذكر أن حياة ضابط الشرطة بصفة عامة محفوفة بالمخاطر، فمنذ ارتدائه البدلة الميرى تبدأ رسالته النبيلة فى حفظ الأمن ومواجهة الخارجين عن القانون، لا يُبالى الموت ولا يهابه، فهو مشغول دوماً بأمن الوطن والمواطن، ورجال الحماية المدنية بوزارة الداخلية الأكثر تعاملاً مع الموت، خاصة ضباط المفرقعات، الذين يتعاملون مع العبوات الناسفة والقنابل، فالخطأ الأول لديهم هو الأخير، قد يكلفهم حياتهم، ومع ذلك يتسابقون فى أداء واجبهم المقدس برجولة وشجاعة لإنقاذ أنفس بشرية من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا، فمن منا يستطيع أن يواجه النيران أثناء اشتعال الحرائق ويتحرك أسفل لهيبها ليمنع امتدادها، ومن منا يستطيع التحرك أسفل الأنقاض والعقارات المنهارة لإنقاذ الضحايا، ومن منا يستطيع إلقاء نفسه فى المياه الباردة فى الشتاء القاسى مثل قوات الإنقاذ النهرى لانتشال شخص يكاد يغرق يتشبث بالحياة، من منا يقدم حياته رخيصة فداءً للآخرين.