عصام شلتوت

الكورة.. بس أجوان بين مصر والسودان.. مفهوم؟!

السبت، 01 فبراير 2020 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
• هناك علاقات لا تقبل الخوض فى التفاصيل، حتى لو كانت التفاصيل والشروح فى سكة إبراز أواصر الدم والأخوة.. والجين الواحد.. والوطن والوطنية.. وكله.. كله!
 
• ببساطة لأنها علاقات عابرة لكل محيطات وفضاء أية مواصفات وتفاصيل!
 
• ما يجب أن نتحدث عنه تحت هذه العناوين، هو علاقة شطرى وادى واحد، وارتباط شمال بجنوب لوطن واحد، بل وأنساب وأرحام وتكامل ووحدة.. وماء الحياة الواحد.. عبر هبة الله النيل العظيم.
• المؤكد أن سطوراً مثل هذه لم تكن تحتاج لعنوان ليوضح أن الكلام عن مصر والسودان.. تاريخ وحاضر ومستقبل لا يقبلوا أى قسمة، لا على اثنين ولا أى رقم آخر؟!
• أقول قولى هذا.. ولكن؟!
 
• حين تتحرك أحياناً قوى تحمل الحقد، يمكن وصفها بـ«شركاء الشر»، فالواجب الوطنى يحتم عظيم الاهتمام، والمتابعة والمراجعة، لمحاصرة نفوذ الشر مبكراً، وخلع أظافر الشريرين سريعاً، لنترك لهم الهم والألم؟!
• نعم.. حين نتكلم عن مصر والسودان، أو السودان ومصر، علينا أن نعى جميعاً ما يدور حولنا، ولا نترك شيئاً للصدفة، أو لحسن النوايا؟!
 
• نعم.. حين نفتح ملفا رياضيا كان أو فى أى من مناحى الحياة التنافسية بين سكان وادٍ واحد، علينا ألا نترك أمرنا فى أيادٍ غير أمينة!!
 
• الليلة فى ملعب «الجوهرة الزرقاء» بمدينة أم درمان يلعب الأهلى مع الهلال، وشاءت المجنونة بنت المجنونة كرة القدم، أن فريقاً منهما يغادر لبطولة الأندية الأفريقية لا محالة!!
 
• هنا.. ولأنهما السودان ومصر، ومصر والسودان، فإن على السكان فى شطرى الوادى أن يقدما للعالم ما يؤكد أن كلا الشطرين هى «بلادى»، وإيضاح إجرائى للمناسبة وما تحمله من منافسة؟!
 
• إذن.. علينا أن نؤكد أولاً.. أنها مجرد «ليلة كروية».. ساخنة، أو مجنونة.. هذه حالها، إنما لا تجعلوها تفلت، أو تنفلت بنوايا «شركاء شر».. كل إمكانياتهم ومهارتهم تكمن فى الوقيعة؟!
 
• يا سادة.. يا كرام مع خالص تقديرى لحجم الحب الذى يصل إلى لُحمة لا يعرفها إلا الأهل فى شطرى وادى، إلا أننا مطالبون ببث مختلف من العاملين عليها، الذين يداعبوها فى الملعب، ليكونوا على نفس منهج أبوهم وجدنا.. والأم فى البلدين فى الدعاء للسودان ومصر.. آى والله كده؟!
 
• فى كل الأحوال.. ومع تعظيم الإجراءات والاتصالات، فإن اللاعبين والأطقم الفنية والإدارية عليهم إبراز الصورة، قبل وأثناء وبعد المباراة الساخنة جداً جداً.. والمجنونة كإرث كروى!
 
• عليهم نعم كما أكدنا، إنما علينا أيضاً كإعلام يشكل الجزء الأهم من وجدان الأمة، ويؤثر فى بناء المواطن، ألا نخرجها عن إطارها، وألا ننجرف خلف عناوين تحمل الشطة السودانى، أو الدسم المصرى الثقيل، ملايين المرات.. ولو بحسن نية؟!
 
• أعتقد أن كلا الدولتين كأجهزة قدمتا مدلول الخبرات فى الأخوة.. والحاجات، لهذا فما تبقى يقع على عاتق الإعلام، وحده يمكنه تبريد الأجواء، ليس بذكاء، إنما بما هو حقيقى وواقعى، لأننا حين نشير إلى أن من شرب من ماء النيل عائد لا محالة، إذن أولى بمن شربوا، وسيظلوا يشربون من شريان الحياة الواحد المقدس النيل العظيم، أن يقدموا الوطن على كل المنافسات، لتبقى الكرة مهما كان جنونها أجوان فقط.. بين مصر والسودان؟!









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة