لا زال النظام القطرى يرتمى فى أحضان النظامين التركى والإيرانى فى ظل استمرار فشل تنظيم الحمدين فى إدارة شؤون قطر، حيث كشفت تقارير صحفية دولية خضوع تميم بن حمد أمير قطر، لأنقرة وطهران، حيث أكد موقع قطريليكس التابع للمعارضة القطرية أن التوغل التركى داخل قطر يستمر حتى تحولت قطر إلى مستعمرة للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، ورغم احتفاء الحكومة بتخريج دفعات عسكرية من كليات قطر غير أنه من الواضح أن هذه الدفعات غير مؤهلة لتأمين وحماية البلاد حتى يقوم تميم بن حمد، بعقد صفقات مع "أردوغان" لزيادة عدد الجنود الأتراك فى الدوحة.
وقال الموقع التابع للمعارضة القطرية إن الموقع السويدى" نودريك مونيتور"، كشف عن صفقة أمنية وقّعت بين تميم بن حمد والرئيس التركى، بموجبها تقوم تركيا بإرسال أفراد من شرطتها إلى قطر، ليقوموا بتأمين مونديال 2022، وأيّ أحداث ضخمة في الدوحة.
وأكد الموقع وفقًا للوثيقة أن الصفقة غير مرتبطة بفعاليات كأس العالم، وأن إرسال قوات أمنية وشرطية تركية للدوحة لن ينتهى بانتهاء المونديال، لافتًا أن الصفقة سارية لمدة خمس سنوات وسيتم تجديدها بناءً على موافقة الطرفين.
ووقّع البروتوكول، الذي يحمل عنوان "التعاون فى تنفيذ الأحداث الكبرى"، نائب وزير الداخلية التركي محترم إنس، اللواء إبراهيم خليل المهندى، رئيس اللجنة الأمنية القطرية فى اللجنة العليا للتسليم والتراث، وذلك يوم 31 أكتوبر 2019 فى أنقرة خلال زيارة رئيس الوزراء القطرى عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثانى.
من جانبها عرضت قناة "مباشر قطر"، عدة تقارير، تؤكد أن تميم بن حمد أصبح لعبة ودمية فى يد النظامين "التركى، والإيرانى"، وفتح لهما خزائن الدوحة، وسخر كافة مقدرات القطريين، من أجل رضاهما، ونتج عن ذلك إهمال كبير لحقوق القطريين، الذين يعانون من تفضيل الأتراك عليهم وخاصة فى الامتيازات الصحية.
ووفق قناة المعارضة القطرية، فأن تميم جعل بلاده مرتع للقوات التركية التى باتت تتغلل وتتحكم فى إدارة الجيش القطرى، والأكثر من ذلك، أنه منحهم حقوق وصلاحيات تفوق صلاحيات القطريين أنفسهم، الأمر الذى دفع بعض القادة القطريين للانشقاق عن الجيش القطرى.
وبحسب "مباشر قطر"، فأن تميم سخر قناة الجزيرة الإرهابية لتنفيذ أجندة المحتل العثمانى الذى يعمل على السيطرة على مقدرات الشعوب العربية مستخدماً قواته العسكرية فى ذلك.
وفى ذات الإطار أكد ت المعارضة القطرية، أنه رغم أن العالم بأكمله يحاول الوقوف ضد جنون الملالى وأطماعه التوسعية فى الشرق الأوسط، فضلًا عن تهديد أمن المنطقة كافة، ولكن السلطة القطرية بقيادة تميم بن حمد تغرد خارج هذا السرب فى محاولة لتوسعة هذا النفوذ الشيطانى فى الإقليم.
وأشارت المعارضة القطرية إلى أنه وفقًا لصحيفة "واشنطن بوست"، لا تقوم فقط بتقديم المساعدات لتقوية النظام الإيرانى، ولكنها تقوض مساعى الحكام العرب والولايات المتحدة الأميركية وأوروبا في مواجهة النفوذ الإيرانيى بالمنطقة، خاصة فى العراق وسوريا واليمن ولبنان.
واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن السنوات الماضية شهدت محاولات جادة من قِبَل مصر والسعودية والإمارات لمواجهة النفوذ الإيرانى، فيما قامت قطر بالعمل فى اتجاه معاكس لمحاولة إفشال هذه المجهودات كما أبدت الصحيفة استهجانها من الموقف القطري من الأزمة الأميركية الإيرانية، ووصفته بالغامض والمتلون قائلة: "قتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس بغارة انطلقت من قاعدة العديد القطرية، بعدها توجه تميم بن حمد إلى طهران لتقديم التعازي وتوضيح الأمر".