يبدو أن الأمير هارى وميجان ماركل، لم يتخلصا من ارتباطهما الكامل بالأسرة الملكية البريطانية، فرغم تنحى دوق ودوقة ساسكس عن واجباتهما الملكية قبل أسابيع، وذلك فى حدث تسبب فى أزمة داخل القصرالملكى وفق خطة تهدف لاستقلال الزوجين الملكيين ماليًا، إلا أنه تم استدعاؤه لتأدية خدمة الكومنولث فى دير وستمنستر يوم 9 مارس المقبل، بطلب مباشر من الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانية.
ووفقًا لما نقلته "etcanada" عن "صنداى تايمز"، فإن الأمير هارى سيعود إلى العاصمة البريطانية لندن، برفقة زوجته ميجان ماركل، وابنهما آرتشى، للمشاركة فى عدة ارتباطات بالمملكة المتحدة قبل العودة مجددًا إلى كندا، فيما سيحضر هارى وميجان الخدمة وفقًا لمناصبهما كرئيس ونائب رئيس لصندوق الملكة للكومنولث.
فيما لم يقم الثنائى بعد بوضع خططهم بالكامل لما يأملون فى تحقيقه فى مرحلة ما بعد الملكية، لكن من المتوقع أن يتم وضع خطة فى الربيع لأنهم يودعون الأدوار الملكية، ويقال - وفقًا للتقرير - إن الملكة "مسترخية بشكل ملحوظ" بشأن رحلة هارى وميجان الجديدة وأخبرت الأصدقاء: "إذا كان هذا هو ما يريدون، وإذا أرادوا الذهاب، يجب أن ندعهم يرحلون".
ويشار إلى أن دوق ودوقة ساسكس ، رفضا دعوة لتقديم حفل توزيع جوائز الأوسكار لهذا العام 2020، حيث كان يأمل منظمو الحفل العالمى فى نسخته 92 فى حضور الأمير البريطانى وميجان، اللذان تنحيا عن مسئوليتهما تجاه القصر الملكى مؤخرًا.
ووفقًا لموقع صحيفة Daily Express البريطانية، فإن هارى وميجان، المتواجدين حاليًا فى ولاية ميامى الأمريكية، تلقيا دعوة جدية للمشاركة والتكريم فى حضور وتقديم جوائز الأوسكار، إلا أن الدوق والدوقة رفضا دعوة للمشاركة فى الحدث المرصع بالنجوم فى لوس أنجلوس.
وعلى جانب آخر، يعتقد أصدقاء الأمير هارى وزوجته ميجان ماركل، أن بإمكان دوق ودوقة ساسكس، تحقيق "عمل إنسانى رائع" بعد أن تنحيا عن واجباتهما الملكية، حيث قال صديقهما ديفيد فيرنش، وذلك بعدما قرر كل من هارى وميجان الابتعاد عن العائلة المالكة ومتابعة حياة خاصة مع ابنهما الصغير أرتشى، فيما سيقسم الزوجان وقتهما بين المملكة المتحدة وأمريكا الشمالية، واللذان يعيشان حاليًا فى كندا أثناء استعدادهما لإسقاط أساليب الحياة الملكية.
وفى سعيه لتحقيق الاستقلال المالى، تم التكهن بأن هارى وميجان، يمكن أن يسيران على خطى أوباما فى صفقات مربحة مع شركات الأفلام والتليفزيون، بما فى ذلك Netflix، وقد قال ديفيد سيرن، زوج التون جون، إنه متحمس لرؤية ما يحققه هارى وميجان فى حياتهم ما بعد الملكية، وأشار فرنيش، الصديق المقرب من الزوجين الملكيين، إلى أن لديهما العديد من الاهتمامات بالأعمال الخيرية، كما قال إنهما يشعران "بحماس" تجاه رد الجميل.
وفى حديثه إلى جمعية الصحافة، قبل حفل العرض السنوى الثامن والعشرين لجوائز مؤسسة التأسيس جون إيدز، فى لوس أنجلوس، قال المخرج الكندى، إن الزوجين فى منعطف مثير للاهتمام فى حياتهما الآن، وأنا أعلم مدى رغبتهم فى رد الجميل وشعورهما حقًا بأن لديهما منصة ووعيًا وفرصة للقيام بعمل خيرى رائع حقًا".
وقال فرينش، وهو مخرج سينمائى من كندا يبلغ من العمر 57 عامًا، إن هارى وميجان "يشبهان العائلة" بالنسبة له وللسير التون، وأنه متحمس لرؤية ما يفعلانه فى المستقبل، وأضاف: "لدينا الكثير من القواسم المشتركة مع هارى وميجان.. وقد أطلق التون والأمير هارى ائتلاف "MenStar" الخاص بنا فى مؤتمر الإيدز الدولى فى أمستردام، وقمنا بجمع الأموال ومنحنا الأموال إلىSentebale ، وهو عمل خيرى لأطفال فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" فى ليسوتو"، وتابع "يشترك هارى وميجان فى حب إفريقيا بشكل كبير، والكثير من العمل الذى نقوم به يقع فى إفريقيا"، وذلك وفقًا لما نقلته الصحف البريطانية.