القارئ جمال المتولى جمعة يكتب : الثروة الحقيقية تكمن فى العقول

الإثنين، 10 فبراير 2020 04:00 م
القارئ جمال المتولى جمعة يكتب : الثروة الحقيقية تكمن فى العقول صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

إن الثروة الحقيقية تكمن فى العقول بالدرجة الاولى ثم تأتى بعدها الثروات المادية الكامنة فى باطن الارض .. مهما امتلأت الأرض بالموارد الطبيعية والثروات المختلفة فان الانسان يظل اهم مورد طبيعى واعظم مصدر للثروة .

ان ثروات الدول ليس بما تملكه من موارد طبيعية بقدر ما تملكه من موارد بشرية فالمال والموارد الطبيعية ليس لهم قيمه دون العنصر البشرى المبدع و المبتكر الذى يعد شرطا اساسيا لتحقيق النهضة والتنمية. هناك بلاد غنيه بمواردها الطبيعية المليئة بالثروات المعدنية ومع ذلك فهى بلاد فقيرة بالمقابل توجد بلاد فقيره من حيث الموارد والثروات الطبيعية مع ذلك فهى غنية لأنها تملك العقول والافكار التى قادتها الى التقدم والرقى والحضارة .

العقول هى التى تصنع الثروات والمعجزات.. التعليم المتطور هو الذى يصنع العقول القادرة على تلبية احتياجات العصر والارتقاء بمستوى المعيشة .. كبرى الجامعات الغربية تستقطب جميع العقول الخلاقة والمبدعة من جامعيين وباحثيين من مختلف أصقاع العالم يغدقون عليهم المكافآت المادية والمعونات المالية بغية الاستفادة من خبراتهم .

لو نظرنا إلى أرباح شركة سامسونج فى عام واحد 247 مليار دولار وهذا المبلغ لا يمكن ان تحققه الدول العربية بإمكانياتها المتاحة.

 استثمروا العنصر البشرى فانتج لهم افكار مبدعه ومتطوره ,, فالعقل والفكر والابداع هم رأس مال المجتمعات والدول المتقدمة فهى تعتمد على الافكار اكثر من اعتمادها على الموارد الطبيعية فان التفوق العلمى يصنع من الافكار الرائدة كيانات عملاقة تفوق ميزانياتها وارباحها دول يسكنها الملايين .

 البلدان التى تهتم حكوماتها بصناعة العقول النيرة والمتزنه والحكيمة يعلمون ان الانسان هو الاستثمار المربح ويوقنون ان ذلك الانسان هو الحصانة الحقيقية للاوطان لذلك فازت اليابان والمانيا وسنغافورة وماليزيا وتايلاند وغيرهما من النمور الاسيوية على الجهل والتخلف والفقر بثروة العقل وليس بأطنان النفط والغاز فالمعجزة اختصرت بالعقل والتعليم والادارة وتنمية البشر .

نطالب الحكومة المصرية باعطاء اهمية لمفهوم صناعة الافكار وذلك باستحداث مادة "كيفية صناعة الافكار" وتوفير ألية لاستعادة التعليم والعلماء فى قيادة المجتمع نحو المستقبل .










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة