فى ليلة غامضة مات بريتانيكوس، الوريث الشرعى للإمبراطور كلوديوس والوريث الشرعى للحكم، وفى غموض حول الجريمة التى ارتكبت نتيجة تهديد نيرون من والدته، فقررالتخلص من الوريث الشرعى للحكم، ليخفى جثته دون أن ينظر لها أحد، حتى لا يتم اكتشف جريمته، التي استخدم فيها السم.
تعود بداية القصة عندما ولد بريتانيكوس لوالده الامبراطور كلوديوس، وله أخت واحدة وهى أوكتافيا، ليكون بذلك بريتانيكوس، هو الحاكم الشرعى بعد موت والده كلوديوس، ولكن ذلك قبل أن يقع الأخير فى حب لابنة أخيه أغربينيا، ويقرر الزواج منها رغم أن القانون الرومانى فى ذلك الوقت كان يحرم مثل هذه العلاقة، ولكن ضرب الإمبراطور عرض الحائط بالقانون لتنتهى العلاقة بالزواج، ويجبر مجلس الشيوخ بمباركة هذا الزواج.
بريتانيكوس
وبعد إتمام الزواج قرر أن يرعى ابنها نيرون من زوجها السابق، ويربيه ليصبح نيرون فى ذلك الوقت الابن الأكبر لكلوديوس لأنه كان يكبر بريتانيكوس بـ 3 سنوات، وبعد ذلك وبكل بساطة أخذت زوجته في سيطرتها على كلوديوس، وتتحكم في كل شيء يخصه، وكانت دائما تتعمد أمام الجميع أن تظهر أنها تعامل ابن زوجها والوريث الشرعى للحكم معاملة الأطفال، وتتحكم في تعاليمه، وبعكس ذلك كانت تظهر ابنها نيرون وكأنه يكبر بريتانيكوس بـ 10 سنوات، وهذا فى سبيل إعطاء الشرعية لابنها فى الحكم، بعد ذلك.
واستطاعت أغربينيا أن تقنع زوجها كلوديوس، أن يزوج نيرون من ابنته أوكتافيا، ويحدث ذلك، لتصبح هي الحاكمة الأولى، ويختفى بريتانيكوس، نهائيًا في إحدى حجرات القصر ويعامل معاملة الأطفال، وتدبر الزوجة مقتل زوجها كلوديوس ويتولى نيرون الحكم، ويصبح الوريث الشرعى في طى النسيان.
نيرون
ولكن الصراع على الحكم بين نيرون وأمه جعل هناك حالة من الشد والجذب بينهما وتطور الصرع، لدرجة أن والدتها هددته بأنه إذا لم يستجيب نيرون لرغباتها وعدم اتباع سياستع الطائشة فسوف تنقلب عليه، وتأتى بالوريث الشرعى من وراء حجرات القصر لتجلسه على العرش، مما استفز نيرون وتذكر أن الوريث الشرعى للحكم مازال على قيد الحياه فقرر أن يقتله، ودير خطه لقتله دون أن يشعر احد، ويقوم بدفنه دون أن يعطى الفرصة لأحد ان ينظر له، وبالفعل تم دفنه، وقال أنه رحل بسبب مرضة.
ومع مرور الأيام وهطول الأمطار تم الكشف عن جثة بريتانيكوس، والتي تظهر سوداء اللون، والذى كان معروفًا في ذلك الوقت أن من يموت مسموما يسود جسمه، وهكذا رحل بريتانيكوس عن الحياه رغم أنه الأمبراطور الشرعى لروما، ونتيجة لتهديد غير جاد من والدة نيرون.