تجددت مطالب من أعضاء مجلس النواب، باعتبار مادة التربية الدينية في المدارس مادة أساسية، يتم إضافتها للمجموع، وذلك حتى يتم الاهتمام بها، لترسيخ المفهوم الديني الصحيح للطلاب، في ظل جهود الدولة في تجديد الخطاب الديني، وتصحيح المفاهيم المغلوطة.
عودة الدين كمادة أساسية تدرس في المدارس
بداية.. دعا المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، رئيس اللجنة التشريعية بمجلس النواب إلى عودة الدين كمادة أساسية تدرس في المدارس، على أن يدرس كل طالب ديانته، موضحًا أن جميع الأديان السماوية تدعو إلى الفضائل ومكارم الأخلاق والتعامل الإنساني مع الآخر.
وأكد "أبو شقة" ضرورة ترسيخ المفهوم الديني بالنسبة لطلاب المدارس لأنها مسألة جوهرية، فجوهر الأديان واحد، وجميعها تشجع على التسامح وترتكز حول ركائز واحدة وهي الفضيلة وقيمة الإنسان في التعامل مع نفسه وجاره ونصرة المظلوم.
وتابع أبو شقة ، أن هناك تهميش في المدارس لمادة التربية الدينية، وهو سبب رئيسى في أنها ليس مادة أساسية، فوجودها كمادة أساسية، سيساعد الطلاب بشكل كبير على الاهتمام بها، إضافة أن مادة التربية الدينية تساعد على نشر الأخلاق، لأن الأديان كلها تدعو إلى التسامح، فلابد من إتخاذ خطوة جادة من وزارة التربية والتعليم على تبني هذا المقترح، وأن يكوت مادة التربية الدينية مادة أساسية، وليس مادة عادية في المدارس.
تشريع باعتبار "التربية الدينية" مادة أساسية
ومن جانبه قال اللواء شكري الجندى، وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب، إنه سبق وتقدم بمشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون وزارة التربية والتعليم "الخاص بالمواد الدارسية والمناهج"، وذلك لاعتبار التربية الدينة الإسلامية والمسيحية مادة أساسية
وأضاف وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب، أن الهدف من التشريع أن يكون هناك اهتمام داخل البيئة المصرية بمادة التربية الدينية، لأن عدم إضافتها كمادة أساسية أدى إلى إهمالها من تلاميذ المدارس مما جعل عقولهم فارغة من تعاليم الدين
وطالب الجندى أن تكون هاتين المادتين أساسيتين، وانه سيتقدم بطلب عاجل لعودة مناقشة هذا التشريع الذى تقدم به ليكون مادة التربية الدينية في المدارس مادة أساسية، مثل أي مادة أخرى، وذلك للحفاظ على قيم المجتمع ، لافتا أن مادة التربية الدينية للدين الإسلامى تمد الطلبة بمبادئ الإسلام الوسطى الحنيف السمح الذى يؤكد على مبادئ التعايش مع الآخر، فيما تدرس قيم وأخلاق السيد المسيح بالنسبة للطلبة المسيحين
تساعد على تجديد الخطاب ومواجهة الإرهاب
فيما قال الدكتور عمر حمروش، أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن اعتبار مادة التربية الدينية في المدارس كمادة أساسية، سيكون لها دور قوى في مواجهة الإرهاب، وتعليم الدين الصحيح للطالب، لافتا أن هناك ظاهرة غريبة في المجتمع، أن عدم اعتبار هذه المادة أساسية تضاف للمجموع، جعلها مادة ليست ذو أهمية.
وأضاف أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب في تصريح لـ"اليوم السابع" أنه سيتقدم بطلب عاجل إلى البرلمان موجه إلى وزير التربية والتعليم ، للمطالبة بأن يصدر قرار باعتبار أن مادة التربية الدينية مادة أساسية تضاف إلى المجموع، وأن يتم العمل على إعداد محتواها من خلال الأزهر والكنيسة، وأن يكون المحتوى يساعد على تعاليم الطلاب الدين الصحيح، مؤكدا أن وجود المادة أساسية، سيساعد الطلاب بشكل كبير على الاهتمام ، إضافة إلى أنها تساعد في ظل مطالبات تجديد الخطاب الديني الذى تطالب به الدولة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة