حذر وزير المالية الكندي، بيل مورنو، اليوم الثلاثاء من التأثير السلبي لفيروس كورونا المستجد على الاقتصاد في البلاد.
وفي خطاب ألقاه اليوم في نادي كندا الاقتصادي في مدينة كالجاري بمقاطعة ألبرتا، قال وزير المالية "التأثير على كندا سيكون حقيقيا على السياحة وقطاع النفط، وبالتأكيد على السلسلة اللوجستية لكل مؤسسة على صلة بمنتجين صينيين أو بمستهلكين صينيين". وأضاف أن التأثير سيصل إلى كافة أنحاء البلاد، ولكن التأثير الأكبر سيقع على قطاع النفط والغاز.
وضرب الوزير الكندي المثال بتراجع أسعار النفط الخام بنحو 15% منذ بدء الأزمة بسبب انخفاض الطلب.
يذكر أن كندا سجلت حتى الآن سبع حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، ثلاث منها في أونتاريو، وأربع في مقاطعة بريتيش كولومبيا على الساحل الغربي.
أكدت كبير مسؤولى الصحة العامة فى كندا، تيريزا تام، إن كندا ليس لديها خطة فورية لفرض ضوابط أقوى على الحدود أو بروتوكولات عزل نظرا لتفشى فيروس كورونا، مستدركة أن القواعد قد تتغير فى أى وقت بناء على تطور المرض.
وعن إمكانية اتباع كندا لبعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة فى منع دخول الأشخاص القادمين من الصين، قالت تام إن التدابير والإرشادات الحالية والمعمول بها الآن كافية، لأن الخطر على كندا لا يزال منخفضا.
وكانت الخارجية الكندية قد حذرت من السفر إلى مقاطعة هوبى الصينية، مركز تفشى فيروس كورونا، كما حذرت الوزارة من السفر غير الضرورى إلى الصين وتقترح أن يغادر الكنديون الموجودون الآن فى الصين إذا لم يكن وجودهم هناك ضروريا.
كما طلب مسؤولو الصحة العامة من الأشخاص العائدين من هوبى العزلة الذاتية لمدة 14 يوما، أو - إذا كانوا عائدين من أماكن أخرى فى الصين - للبقاء فى منازلهم إذا عانوا من أى أعراض.
وقالت تام "بالطبع سنقوم بتقييم كل هذه التدابير على أساس مستمر، لكننا نعتقد الآن أن هذا هو التوازن الصحيح فى حماية صحة الكنديين"، مشيرة إلى أن نهج كندا يتماشى مع المبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية ذات الصلة إلى "القيود غير ملائمة على السفر والتجارة"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة