شهد سعر الدولار تراجعا كبيرا خلال الـ40 يومًا الماضية، ومنذ بداية شهر يناير الماضي، حيث خسر نحو 32 قرشًا، حيث سجل متوسط تعاملات أمس الثلاثاء، 15.67 جنيه للشراء، مقابل سعره في 1 يناير 2020 الذى سجل 15.99 جنيه للشراء، مدفوعًا بتدفقات العملة الصعبة بنحو 3 مليارات دولار، إيرادات قطاع السياحة وتحويلات المصريين بالخارج.
وسط توقعات من مصادر بالجهاز المصرفي بأن يترواح سعر الدولار خلال الشهور القليلة المقبلة ما بين 15 و15.25 جنيه للدولار.
وانخفض سعر الدولار الأمريكي خلال الفترة من 1 يناير 2020 حتى الآن بمقدار 30 قرش حيث سجل في البنك المركزى المصرى 15.67 جنيه للشراء، 15.77 جنيه للبيع مقابل 15.97 جنيه للشراء، 16.10 جنيه للبيع في 1 يناير
كما سجل في البنك الأهلى المصرى تراجعا بمقدار 31 قرش، مسجلا 15.68جنيه للشراء، 15.78 جنيه للبيع ، مقابل سعره في 1 يناير 15.99 جنيه للشراء، 16.09 جنيه للبيع .
وسجل انخفاضا بمقدار 31 قرش في بنك مصر عند 15.68 جنيه للشراء، 15.78 جنيه للبيع، مقابل سعره في 1 يناير 15.99 جنيه للشراء، 16.09 جنيه للبيع.
وتراجع في بنك الإسكندرية بمقدار 33 قرش مسجلا 15.66 جنيه للشراء، 15.76 جنيه للبيع، مقابل سعره في 1 يناير 15.99 جنيه للشراء، 16.09 جنيه للبيع.
وسجل تراجعا في البنك التجارى الدولى عند 15.66 جنيه للشراء ، 15.76 جنيه للبيع ، مقابل سعره في 1 يناير 15.98 جنيه للشراء، 16.08 جنيه للبيع، بانخفاض قدره بمقدار 32 قرش.
وترجع أبرز أسباب تراجع سعر صرف الدولار أمام الجنيه، إلى زيادة تدفقات النقد الأجنبى وخاصة أموال المحافظ المالية والتى تقدر ما بين 200 إلى 300 مليون دولار يوميًا، وترتفع إلى 500 مليون دولار فى بعض الأيام، بالإضافة إلى تراجع الطلب على الدولار خلال الفترة الحالية.
ويتحدد سعر الدولار فى البنوك المصرية وفقًا لآلية العرض والطلب، وعندما زاد المعروض الدولارى وتراجع الطلب عليه انخفض سعر الدولار، وارتفاع قيمة الجنيه يرجع لزيادة تدفقات دولارية ورؤوس أموال بالعملة الصعبة.
وقالت مصادر مصرفية لـ"اليوم السابع"، إن ارتفاع إجمالى تحويلات المصريين العاملين بالخارج تسجل نحو 25.1 مليار دولار خلال عام، وهو ما يعكس ثقة المصريين فى التعامل مع الجهاز المصرفى المصرى كنتيجة إيجابية لقرار تحرير سعر صرف الجنيه المصرى، إلى جانب ارتفاع الصادرات المصرية وإيرادات قناة السويس التى تسجل 5.731 مليار دولار، وهى أسباب تدعم قوة الجنيه أمام الدولار، متوقعة أن يسجل السعر 15.25 جنيه للدولار خلال عام 2020.
ومع تزايد الثقة فى الاقتصاد المصرى سجلت تحويلات المصريين العاملين بالخارج – يقدر عددهم بأكثر من 8 ملايين مصرى - نحو 25.1 مليار دولار خلال العام المالى 2018 – 2019، مقارنة بنحو 26.5 مليار دولار، فى السنة المالية 2017 – 2018، ومقابل نحو 21.9 مليار دولار خلال السنة المالية 2016 – 2017، أى بإجمالى يقدر بنحو 73.5 مليار دولار خلال 3 سنوات، خاصة مع انتهاء عصر السوق السوداء للعملة.
وأعلن البنك المركزى المصرى، قبل أيام، عن أن حجم أرصدة الاحتياطى من النقد الأجنبى، ارتفعت فى نهاية ديسمبر 2019 لتسجل 45.420 مليار دولار، مقارنة بنحو 45.354 مليار دولار، بارتفاع قدره نحو 66 مليون دولار.
وعلى مدار السنوات الـ3 الماضية، تزايدت تدريجيًا أرصدة النقد الأجنبى لمصر، وتحسنت أرصدة البنوك من العملة الصعبة، مع تحرير سعر الصرف، وتوحيد سعر الدولار، والقضاء على السوق السوداء للعملة، مما دعم ثقة الاسثتمار الأجنبى المباشر، وغير المباشر، حيث وصلت استثمارات الأجانب فى أدوات الدين المصرية إلى نحو 20 مليار دولار حاليًا.
ويسجل صافى استثمارات الأجانب فى أدوات الدين الحكومية، منذ تحرير سعر الصرف فى 3 نوفمبر 2016، وحتى الآن، نحو 20 مليار دولار، مما يؤكد الثقة فى مؤشرات الاقتصاد المصرى، والرؤية المستقبلية الإيجابية لها، ويدعم قوة العملة المحلية أمام الدولار.