يشكل فيروس كورونا تهديدا كبيرا على البشرية بسبب انتشاره الكبير خلال الأيام القليلة الماضية، سواء في الصين أو خارجها، حيث تجاوزت الوفيات بسببه فيروس سارس، ولكن بالمقارنة مع معدل الانتشار تبقى قوة تأثيره منخفضة نسبيا، حيث بلغ عدد الإصابات بفيروس سارس 8 آلاف حالة، وحصد 774 حالة وفاة بنسبة 11%، فى حين أن الإصابات بفيروس كورونا قد تخطت أكثر من 40 ألف حالة وعدد الوفيات أكثر من ألف حالة، بنسبة وفاة 3%.
ويأتى الخطر الأكبر من فيروس كورونا وفق أحدث الدراسات، بأن الخطر الأكبر منه ليس في قوة تأثيره بل بقدرته على الانتشار السريع، والسبب هو فترة الحضانة الطويلة لدى المصاب والتي تصل إلى أسبوعين يكون خلالها الشخص الحامل للفيروس قادرا على نقل العدوى إلى أشخاص آخرين دون ظهور أي أعراض عليه، وهو الأمر الذى يؤدى إلى ارتفاع عدد الإصابات، وذلك وفق فيديو عرضته قناة العربية.
ومع ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا، فإن الأمر يحتاج أيضا إلى زيادة في القدرة الاستيعابية للمستشفيات على استقبال الحالات المصابة وتوفير الرعاية الطبية اللازمة، حيث أن الكثير من المستشفيات لن تكون قادرة على استقبال المصابين في ظل الانتشار السريع للفيروس، ما قد يؤدى إلى ارتفاع نسبة الوفيات.
وتزداد المخاوف من وصول الفيروس إلى دول نامية وفقيرة غير قادرة على احتوائه، مما قد يؤدى إلى كارثة، حيث تشمل الرعاية الطبية داخل المستشفيات للتعامل مع فيروس كورونا، استخدام المسكنات التي تحد من ارتفاع حرارة الجسد، ومد الجسم بالسوائل والأملاح لمنع حدود جفاف، وتوفير الاكسجين للتعامل مع حالات ضعف التنفس، وربط الحالات الحرجة بأجهزة التنفس الاصطناعى، وتبقى الوقاية هي الأساس في مواجهة هذا الفيروس الغامض الذى أربك العالم، وإتباع الارشادات الطبية اللازمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة