اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع كل من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول استراتيجية عمل هيئة المحطات النووية وجهود الميكنة بها، فضلاً عن خطوات إعداد وتأهيل الكوادر البشرية بالمدرسة الفنية لتكنولوجيا الطاقة النووية، كما تم استعراض النتائج الإيجابية للزيارة الأخيرة لفريق خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمراجعة تطوير البنية التحتية لبرنامج الطاقة النووية في مصر والوقوف على معايير الأمن والأمان النوويين.
وفي إطار المشروعات المستقبلية للدولة في القطاع النووي؛ وجه الرئيس بضرورة ضمان أعلى معايير السلامة والأمان النووي وفقاً للقواعد الدولية في هذا الشأن، مؤكداً سيادته أهمية الطاقة النووية كمجال مستقبلي للمساهمة في توليد الكهرباء في مصر على نحو يدعم خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدولة والاحتياجات الحالية والمستقبلية.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الاجتماع تطرق كذلك إلى استعراض أهم التوصيات الصادرة عن فعاليات المنتدى العربي الخامس حول آفاق توليد الكهرباء وتحلية المياه بالطاقة النووية، والذي نظمته هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء في ديسمبر الماضي بالقاهرة، بمشاركة العديد من الخبراء المصريين والدوليين في مجال الطاقة النووية، حيث ركز المنتدى بالأساس على التباحث حول القضايا المتعلقة ببرامج الطاقة النووية في الدول العربية، إلى جانب تشجيع التعاون العربي وتبادل الخبرات في هذا الصدد لإدراج خيار الطاقة النووية لتوليد الكهرباء ضمن استراتيجيات الدول العربية لتنويع وتكامل مصادر الطاقة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاجتماع تناول على جانب آخر مستجدات منظومة مرفق الكهرباء بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث عرض وزير الكهرباء في هذا الخصوص الموقف التنفيذي لأعمال تركيب المعدات والخطوط وأعمال التوصيلات ومد خطوط الكهرباء، وأنفاق كابلات الضغط فائقة الجهد الكهربائي، بالإضافة إلى تطور الأعمال الكهروميكانيكية والكهربائية بالحي الحكومي وحي المال والأعمال.
كما استعرض وزير الكهرباء تطورات المشروعات الاستراتيجية المختلفة الجاري إنشاؤها في أنحاء الجمهورية لاستخدام مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة والاستثمارات الأجنبية في هذا الصدد، إلى جانب آخر مستجدات مشروع الربط الكهربائي مع دول الجوار الإقليمي.
وفي هذا السياق؛ وجه الرئيس بمواصلة تنفيذ مشروعات الربط الكهربائي مع دول الجوار، بالإضافة إلى التوسع في المشروعات القومية لاستخدام مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، فضلاً عن الانتهاء من تنفيذ المشروعات الجديدة للطاقة الكهربائية ورفع كفاءة المشروعات القائمة، مع الالتزام بالبرنامج الزمني المحدد في هذا الخصوص، بما يضمن استيعاب زيادة الاستهلاك وتحسين الخدمة المقدمة للمواطنين في كافة أنحاء الجمهورية.