قال محمد البهى عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات، إن ارتفاع سعر الغاز على الصناعة المصرية والمقدر بنحو 5.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية يهدد أي استثمارات جديدة تدخل إلى مصر، خاصة وأن السعر العالمى للغاز أقل كثيرا من سعره فى مصر، مما يؤدى إلى هروب الفرص الاستثمارية فى مصر إلى الدول الأخرى المنافسة.
وأضاف البهى فى تصريح خاص لـ "اليوم السابع"، أن تركيا وأوكرانيا والصين يقدر سعر الغاز فى صناعتها المختلفة بنحو 1.5 إلى 2 دولار لكل مليون وحدة حرارية، مشددا على ضرورة احترام قيمة الوقت فى مصر لأن الصناعة تخسر يوميا بسبب ارتفاع سعر الغاز، موضحا أن سلع مثل الحديد والأسمنت من الممكن أن تحقق للدولة عائدا ضخما جدا من التصدير لإفريقيا، التى تتميز بمشروعات بنية تحتية ضخمة جدا لديها وتحتاج إلى مواد بناء من الحديد والأسمنت، إلا أنها تعتمد على الدول المنافسة بسبب ارتفاع أسعار السلع المصرية لارتفاع الغاز عليها.
وأوضح عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات، أن ارتفاع أسعار الغاز تضعف من قيمة الإنتاج المحلى للصناعات المختلفة وعدم قدرتها على التصدير للخارج بسبب ارتفاع سعر المنتج النهائي في مواجهه السلع المنافسة في الأسواق الخارجية، موضحا أن ارتفاع مدخلات الإنتاج من الغاز وغيرها في الصناعة ترفع سعر السلع في صورتها النهائية وتضعف من قدرتها التنافسية أمام السلع الأخرى.
وأوضح عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات، أن 3 دولارات هو سعر معقول للغاز في الصناعة المصرية، كما أن ارتباطه بالسعر العالمى هبوطا وارتفاعا في مصر وتسعيره وفقا للسعر العالمى هي أفضل طريقة لمنافسة السلع المصرية لمثيلتها من الدول الأخرى، حيث أن معظم الدول مرتبطة بالسعر العالمى للغاز، وارتفاع الأسعار فى مصر بصورة مبالغ فيها " غير منطقى".