أصدر مرصد الإرهاب وحقوق الإنسان بمؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، سلسلة من الأفلام الوثائقية للتعريف بخطر التنظيمات الإرهابية على منظومة حقوق الإنسان، واستراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.
وكشف المرصد أسرارا جديدة حول علاقة الإخوان وجماعات التطرف الديني بعدد من الحكومات وأجهزة الاستخبارات الغربية، ولماذا لا يتم إعلانها جماعة إرهابية رغم تورطها في العديد من الجرائم الارهابية.
وجاء في الفيلم الوثائقى أن هناك حالة من الانفصام والشيزوفرينا تضرب الأوساط السياسية في بريطانيا، وأنه في الوقت الذي يسعى فيه نواب بريطانيون لإدراج جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب، تؤكد الشواهد التاريخية والسياسية فشل تلك المساعى، موضحا أن الأمر زاد التباسا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، ما يعني انفصالها عن القيم الأوروبية، ليستمر دعم بريطانيا ورعايتها للجماعة الإرهابية.
وأوضح أن التاريخ يؤكد أن بريطانيا كانت أول ممول لجماعة الإخوان منذ عهد حسن البنا في 1928 ، مضيفا :" وإذا كانت القاهرة هي العاصمة الأولى ومنشأ الجماعة قبل إسقاطها في ثورة 30 يونيو 2013 فإن بريطانيا هي العاصمة الثانية للإخوان وتحتضن مقر التنظيم الدولى للجماعة الإرهابية ،ومنذ تأسيسهاوظفت أجهزة الأمن البريطانية الإخوان كأداة ضغط لتحقيق مصالحها في الشرق الأوسط ودعمت بريطانيا الإخوان لتكوين طهير سياسي في عهد الملكية وحقبة الزعيم جمال عبد الناصر وعلى رأسهم زينب الغزالي وحسن الهضيبي ،اعترفت قيادات الجماعة باتصالاتهم بالسفارة البريطانية للإطاحة بناصر وتشير أصابع الاتهام إلى تورط المخابرات البريطانية في التخطيط لحادث المنشية ومحاولة اغتيال عبد الناصر عام 1954 ويرتبط حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا بعلاقات وثيقة مع الإخوان سياسيا واقتصاديا ويستخدمهم لتمرير قراراته السياسية بحشد أصوات المسلمين في بريطانيا لذا اختضنت بريطانيا قيادات الجماعة الإرهابية ومنحتهم الجنسية وإلى جانب 40 مؤسسة إخوانية في بريطانيا، تقدم لهم لندن معونة سنوية بملايين الدولارات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة