كشف الدكتور أحمد فؤاد هنو عميد كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان، عن نظام الدراسة داخل الكيلة، ومتى يتم تطبيق نظام الساعات المعتمدة؟، وخطة الكلية لتحقيق التحول الرقمى، بالإضافة إلى طبيعة اختبارات القدرات بالكلية وأعداد الطلاب بالكلية وتأثير ذلك على العملية التعليمية وإلى نص الحوار:
حدثنا عن نشأة كلية الفنون الجميلة وعدد الأقسام بالكلية؟
كلية الفنون الجميلة من أقدم الكليات الفنية فى مصر على المستوى المحلى والدولى حيث بدأت الكلية نشاطها كمدرسة عليا للفنون الجميلة عام 1908، وهذا العام سنحتفل بمرور 112 سنة على إنشاء كلية الفنون الجميلة، كما أن الكلية بها تخصصات شمولية للفنون المرئية مثل النحت والتصوير والجرافيك، والعمارة والديكور.
كلية الفنون الجميلة لها باع طويل فى عملية الحراك الفنى التشكيلى فى مصر، حيث خرج من تحت مظلة الكلية عدد كبير من رواد الفنون التشكيلية والمرئية مثل محمود مختار وكم كبير من الفنانين محركى العجلة التشكيلية فى مصر على المستوى الدولى والإقليمى خرجوا من الكلية، ونفخر بهم دائما ولازالنا نحصد جوائز الدولة على المستوى المحلى والعام الماضى حصل 3 من الكلية على جائزة الدولة وهذا يعد فخر كبير.
ما هو نظام الدراسة فى كلية الفنون الجميلة وهل بدأ العمل بنظام برامج الساعات المعتمدة؟
نظام الدراسة فى كلية الفنون 5 سنوات منهم سنة إعدادية يتم فيها إعداد الطالب قبل التخصص العام وذلك فيما يخص اقسام الفنون مثل النحت والتصميم والجرافيك، حيث يدرس كل التخصصات المختلفة فى العام الإعدادى ويخرج بعد ذلك يملك ما يؤهله للقسم العلمى التابع له ، كما لدينا تخصص فريد من نوعه يتمثل فى الهندسة المعمارية ، الكلية كلها فى إطار 5 سنوات تعليم كامل ولدينا 3550 طالب فى المراحل المختلفة تقريبا.
أعداد الطلبة لا يتناسب مع جودة التعليم الموجودة بالكلية، لأن كليات الفنون ذات طبيعة خاصة وتتطلب قلة عدد الطلاب، لأن التعليم يتم بصورة مباشرة بين الاستاذ والطالب وهناك عملية تلقين وتصحيح وتمكين لحرفية مباشرة وبالتالى يحتاج التعامل مباشرة عن الكليات الأخرى.
وفيما يخص نظام الساعات المعتمدة لدينا توجه حاليا العمل بنظام برامج الساعات المعتمدة، وحتى الآن لم يتم تطبيق هذا النظام، لأن نظام تعليم الفنون فيه عدد من الوقت كثير ومواد تراكمية تستمر طوال العام كمواد عملية، ولدينا مواد نظرية يمكن تطبيق نظام الساعات المعتمدة، وتم تشكيل لجنة كامل لإعداد دراسة حول تطبيق برامج الساعات المعتمدة لإمكانية تطبيقه على أرض الواقع وقد يتم تطبيقه على الطلاب الجدد فى العام الدراسى المقبل، ونحن الآن بصدد تطبيق النظام مع تغيير لوائح الكلية حتى تتناسب معه، ولكن اود أن أشير إلى أن نظام برامج الساعات المعتمدة مطبق بالفعل فى مرحلة الدراسة العليا.
لماذا تقبل الكلية هذا العدد الكبير؟
نظام التنسيق فى مصر يفرض علينا أعداد كبيرة.
هل تطبق الكلية نظام القدرات بهدف تقليل أعداد المنضمين لها؟
بالفعل تعد الكلية اختبار قدرات يقيس الحالة المعرفية والذهنية والفنية للطالب والقيم الجمالية لديها، والاختبار مقسم إلى 3 أجزاء تعبيرى عبارة عن رسم شكل تعبيرى كامل عن موضوع فنى كبير، واختبار ثانى عبارة عن تصميم واختبار أخر عبارة عن معلومات عامة ونظم معلوماتية عن الفنون.
هل طلبت الكلية من الوزارة تقليل أعداد الطلاب المنضمين لها؟
الوزارة متفهمة لهذا الموضوع بصورة جيدة، ولكن كم الأعداد كبيرة جدا، وفى الحقيقة أنه على قدر الإقبال الذى يعكس ثقل الكلية على مستوى الرأى العام فى مصر ووجود الكثير لديه حرص للانضمام إلى الكلية، ولكن فى نفس الوقت مسئولية كبيرة علينا فى استقبال الاعداد الكبيرة ونحاول نوفى مسؤلياتنا والوزارة لا تبخل علينا بالامكانيات ، وجودة التعليم الفنى تحتاج إلى الأعداد القليلة حيث كلما قل العدد كلما كانت الفائدة أكبر فنيا.
هل الكلية تمتلك خطة لربط الخريجين بسوق العمل؟
بمنتهى البساطة عملية ربط الخريجين بسوق العمل، تتطلب تنمية الجانب المهارى لدى الخريجين، بحيث يواكب متطلبات سوق العمل، وبمعنى أدق لو يمتلك الطالب المهارات الفنية والمهنية واليديوية بحيث يتمكن من التنفيذ ، بحيث ربط منهج الطالب خلال الـ 5 سنوات مما يؤهله لسوق العمل، وفى نفس الوقت لدينا دراسات كاملة عن عملية التسويق وحاجة سوق العمل واحتياجاته خلال الفترة المقبلة وذلك لتوفيق خريج مؤهل لسوق العمل، خاصة وأن مجالات الفنون تتسم بتفاوت فى القدرات الابداعية ، ونعمل فى الكلية على تنمية جانب المهارات لدى الطلاب بالكلية، كما أننا ننظم مرة كل عام ملتقى توظيفى بحضور شركات كبرى .
إلى أين وصلت كلية الفنون فى ملف التحول الرقمى؟
جامعة حلوان بصفة عامة لديها توجه إلى تحول الجامعة للنظم الرقمية ، وبمنتهى الصراحة والجميع يلمس ذلك على مستوى مصر فى أن تقلص الجهاز الإدارى فى مصر يجبرنا للتحول الرقمى وأن الموضوع لم يصبح رفاهية ، الجامعة بدأت التحول الرقمى، والكلية ستعمل على التحول الرقمى بحيث منذ التحاق الطالب بالكلية تكون معلوماته كاملة ويتمكن من الحصول على النتائج الكترونيا والتوصيف الدراسى له وتسجيل المواد بحيث يكون النظام الدراسى كله اون لاين.