تظاهر المئات لليوم الثانى فى هونج كونج اليوم الأحد رفضا لخطط تهدف لتحويل بعض المبانى إلى مراكز حجر صحى للمصابين بفيروس كورونا مما أحيا الاحتجاجات المناهضة للحكومة بالمدينة التى تحكمها الصين.
وفتح الفيروس جبهة جديدة للمحتجين بعد مظاهرات استمرت شهورا للتنديد بما يعتبرونه تراجعا للحريات وتراجعت إلى حد كبير خلال الشهر الماضى إثر بقاء الناس فى منازلهم بسبب مخاوف من تفشى الفيروس.
وخرج نحو 100 شخص رغم المطر المنهمر بمنطقة فو تان بالأقاليم الجديدة، حيث تعتزم السلطات استخدام مشروع سكنى حديث، دفعت الحكومة جزءا من تكلفته، كمركز حجر صحى.
وقالت أم لطفلين عمرها 38 عاما إنها انتظرت ثمانية أعوام من أجل الحصول على مسكن فى المشروع وكانت تتوقع تسلم مفتاح مسكنها بنهاية الشهر الجارى. وأضافت "لا يوجد أى تشاور ولا نعلم إلى متى سيستخدمون عقار تشان يانج. لهذا نشعر بغضب شديد".
وتجمع محتجون فى مناطق أخرى أيضا اليوم الأحد.
وأسعار العقارات فى هونج كونج من بين الأعلى فى العالم، مما يجعل امتلاك منزل حلما بعيد المنال بالنسبة للكثيرين. وخرجت احتجاجات فى السابق بسبب مشكلة الإسكان.
وأضرم محتجون النار قبل ثلاثة أسابيع فى بهو مبنى سكنى جديد فى منطقة أخرى بالأقاليم الجديدة كانت السلطات تعتزم استخدامه كمنشأة للحجر الصحى. وتخلت الحكومة عن الخطة.
ورصدت هونج كونج 57 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا. وتوفى أحد المصابين به فى المدينة.
وطالب البعض فى هونج كونج الحكومة بإغلاق الحدود مع البر الرئيسى الصينى لمنع دخول الفيروس لكن الرئيسة التنفيذية كارى لام استبعدت ذلك.