كذبت الصين، تصريحات رئيسة مجلس النواب الأمريكى نانسى بيلوسى، التى اعتبرت فيها أن تكنولوجيا الجيل الخامس لشركة التكنولوجيا الصينية (هواوي) تشكل تهديدا للديمقراطية، جاء ذلك فى مداخلة لنائبة وزير الخارجية الصينى السابقة فو يينج تعقيبا على كلمة رئيسة مجلس النواب الأمريكى فى مؤتمر ميونيخ للأمن، حيث قالت "تحاول الصين تصدير ديكتاتوريتها الرقمية من خلال شركة الاتصالات العملاقة "هواوى" لتنفيذ الانتقام الاقتصادى وتهديد الدول التى لم تعتمد تكنولوجيتها، ما يستدعى من مختلف الدول الابتعاد عن "هواوى" عند بناء شبكات الجيل الخامس".
وأضافت يينج، وفقا لوسائل إعلام صينية اليوم - أن الصين أدخلت مختلف التقنيات الغربية منذ الإصلاح والانفتاح قبل نحو 40 عاما، وأن النظام السياسى الصينى لم يتأثر بهذه التكنولوجيا.
وأوضحت، أن التكنولوجيا مجرد أداة، وأنه منذ بدأت الصين الإصلاح والانفتاح وأدخلت العديد من التقنيات الغربية، نشطت شركات عالمية مثل Microsoft وIBM وAmazon فى الصين، مشيرة إلى أنه منذ أن بدأت الصين فى بناء شبكة المعلومات، فإن كل التقنيات بما فى ذلك الجيل الأول والثانى والثالث والرابع جاءت من الدول الغربية المتقدمة، ولم يتعرض النظام السياسى فى الصين للتهديد من هذه التقنيات.
وتساءلت يينج، "لماذا سيتعرض النظام السياسى للتهديد إذا تم إدخال تقنية هواوى فى إنشاءات الجيل الخامس فى الدول الغربية؟ هل تعتقدين حقا أن الديمقراطية هشة لدرجة أن شركة التكنولوجيا الفائقة هواوى يمكنها تهديدها؟".
وكان وزير الدفاع الأمريكى مارك إسبر، قد حذر يوم أمس السبت، الأوروبيين من أن السماح للمجموعة الصينية العملاقة للاتصالات (هواوي) ببناء شبكة الجيل الخامس قد يهدد حلف شمال الأطلسى (الناتو)، ونقلت قناة (الحرة) الأمريكية، عن إسبر قوله خلال مؤتمر الأمن المنعقد فى ميونخ "إذا لم ندرك التهديد ونتحرك، فإن ذلك قد يؤدى فى نهاية المطاف إلى تهديد أنجح تحالف عسكرى فى التاريخ (حلف شمال الأطلسي).
وأضاف، أن واشنطن تعمل مع شركات تكنولوجية فى الولايات المتحدة ودول حليفة، لتطوير بدائل لخدمة الجيل الخامس للاتصالات الصينية، وتختبرها بالفعل فى القواعد العسكرية الأمريكية، معربا عن ثقته بأن تطوير شبكات الجيل الخامس الآمنة الخاصة ببلاده سيتفوق على أى مكاسب متوقعة من الشراكة مع المزودين الصينيين الذين يستجيبون لقيادة الحزب الصينى فى إشارة إلى شركة هواوى الصينية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة