على مسافة 18 كيلومترًا شمال غرب مدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، يقع تاريخ تراثى عظيم يتمثل فى "دير الفاخورى" والذى يتواجد بمنطقة أصفون ويضم رفات القديس "الأنبا متاؤس الفاخورى"، حيث تضم محافظة الأقصر عددًا من دور العبادة الدينية التاريخية، والتى تمتاز بتاريخ أثرى مميز، ويعتبر الدير جنوب الأقصر، من أحد أهم الأديرة التى احتفظت بأجزائها المعمارية الأثرية، حيث يقع الدير على بعد 6 كيلومترات عن قرية أصفون بمدينة إسنا جنوب الأقصر.
ويرجع تاريخ إنشاء الدير إلى القرن الرابع الميلادى وهو أحد سلسلة أديرة الرهبان المنتشرة فى جنوب مصر التى تأسست على نظام القديس باخوميوس فى الرهبنة، حيث إن نظام القديس باخوميوس بالدير كان يقضى بأن يعيش الرهبان فى حياة مشتركة داخل الدير، وينسب دير الأنبا فاخورى إلى القديس متاؤس الفاخورى رئيس الدير فى القرن الثامن الميلادى، وهو الذى قام بتعمير الدير وأقام مبانيه، حيث أنه لقب بالفاخورى لأن صناعة الفخار كانت الحرفة الرئيسية للقديس متاؤس ورهبان الدير، وبنيت أسوار الدير من الطوب اللبن سمكها حوالى متر واحد وتم تدعيمها من الخارج بتحصينات قوية تمثلت فى دعائم ساندة وقد تهدمت معظم الأسوار الأصلية للدير.
ويقول إبراهام جرجس إبن مدينة إسنا وأحد خدمة دير الفاخورى بقرية أصفون، أنه يوجد بالدير كنيسة أثرية يرجع تاريخها إلى القرن الثانى عشر الميلادى، وتضم الكنيسة رسوم فرسكو، وتعد من أهم المناظر المائية التى رسمت فى الكنائس المصرية من طيور وأشكال هندسية وأشكال للصليب بديعة المناظر، موضحاً أنه من الرسوم الباقية حتى الآن رسوم للمسيح والتلاميذ الإثنى عشر ورسوم الأنبياء للعهد القديم ورسوم للقديس متاؤس، ويعد حصن دير الأنبا فاخورى أحد نماذج العمارة الدفاعية حيث كان الرهبان يحتمون به عند هجوم الأعداء واللصوص عليهم، فالحصن مصمم بطريقة معمارية لا تمكن أى مهاجم من اختراقه، وهى مجموعة من الحجرات لسكن الرهبان.
ويضيف إبراهام جرجس، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه كان قد ذكر دير الأنبا فاخورى فى قصص عدد من المؤرخين والرحالة ومنهم "أبو المكارم" فى القرن 12م و"المقريزى" فى القرن الخامس عشر الميلادى، و"فانسبت" فى القرن 17م و"توردن" فى القرن 18م، ومؤخراً قام المعهد الفرنسى للآثار الشرقية بدراسة دير الأنبا فاخورى بإسنا وتم النشر عنه فى مجلد خاص، كما اهتم قداسة "البابا شنودة الثالث" الـ117 بهذا الدير، فانتدب القمص "بموا الأنبا بيشوى" لتعمير دير الأنبا متاؤس الفاخورى بإسنا سنة 1976م، واهتم القمص "بموا" بتوصيل الماء والنور إلى داخل الدير، وشجع بعض الشباب للتكريس والرهبنة، وتم انتدب قداسة البابا نيافة الأنبا أمونيوس أسقف الأقصر وإسنا بتجديد الدير، وبالفعل أسس الأنبا أمونيوس داخل الدير بيت للخلوة الروحية وجدد أسواره الخارجية، ونظم الأنبا أمونيوس اجتماعات دورية للكهنة لمناقشة أمور الخدمة بالإيبارشية، وشجع أفراد الشعب لزيارة الدير.
وأوضح إبن مدينة إسنا، أنه يوجد بجوار كنيسة الدير الأثرية حجرة بها جسد القديس متاؤس الفاخورى، ومساحة الدير حوالى فدانين، وله زمام أكثر من 38 فدان طرف القمص مرقس فاخورى، حيث يقع دير الأنبا متاؤس الفاخورى شمال غرب مدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر بحوالى 18 كيلو متراً ويرى الناس وزوار الدير حصنه العالى من على بعد، ويقال أن القديس الأنبا باخوميوس كان يعيش بالرهبان فى حياة مشتركة داخل الدير، ولذلك لقب باسم الأنبا باخوميوس "أب الشركة".
ويشرف على الدير وكافة الفعاليات والاحتفالات والطقوس المميزة داخلها، حالياً كل من نيافة الحبر الجليل الأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السريان العامر، والمشرف البابوى لدير القديس العظيم الأنبا متاؤس الفاخورى بجبل أصفون بمدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، ونيافة الحبر الجليل الأنبا يواقيم أسقف عام إسنا وأرمنت، حيث تم مؤخراً تنظيم طقوس صلوات تسليم الذبيحة داخل الدير لترقية ثلاث رهبان لرتبة "الكهنوت"، وتم ترقية الرهبان الثلاثة داخل الدير خلال تلك الطقوس والصلوات، وهم كل من:- (الراهب أنطونيوس الفاخورى - الراهب باخوميوس الفاخورى - الراهب مكاريوس الفاخوري)، وذلك فى حضور مجمع رهبان الدير، وعدد من الآباء الكهنة من الإيبارشيات المجاورة والشعب القبطى.
ويقول الأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السريان العامر، والمشرف البابوى لدير القديس العظيم الأنبا متاؤس الفاخورى بجبل أصفون، أنه ينسب دير الفاخورى إلى القديس "الأنبا متاؤس الفاخورى"، حيث كان يرأس القديس هذا الدير فى القرن الثامن الميلادى، وهو الذى قام بتعميره كما لقب بـ"الفاخورى" لأن صناعة الفخار كانت الحرفة الرئيسية للقديس متاؤس ورهبان الدير، مؤكداً على أنه بنيت أسوار الدير من الطوب اللبن سمكها حوالى متر واحد وتم تدعيمها من الخارج بتحصينات قوية تمثلت فى دعائم ساندة، وقد تهدمت معظم الأسوار الأصلية للدير، وتضم الكنيسة رسوم فرسكو وتعد من أهم المناظر المائية التى رسمت فى الكنائس المصرية من طيور وأشكال هندسية وأشكال للصليب بديعة المناظر، الموجودة حتى الآن وتضم أيضاً رسوم للسيد المسيح والتلاميذ الأثنى عشر وأنبياء العهد القديم ورسوم للقديس الأنبا متاؤس الفاخورى.
ويوجد بالدير "حصن" يعتبر من أحد نماذج العمارة الدفاعية حيث كان الرهبان يحتمون به عند هجوم الأعداء واللصوص عليهم ومصمم بطريقة معمارية لا تمكن أى مهاجم من اختراقه، وهى مجموعة من الحجرات لسكن الرهبان، ويوجد بجوار كنيسة الدير الأثرية حجرة بها جسد القديس الأنبا متاؤس موضوعة فى مقصورة خشبية، وبحسب الكتاب التاريخى للكنيسة القبطية (السنكسار)، خصصت الكنيسة القبطية اليوم السابع من شهر كيهك من كل عام قبطي، للاحتفال بذكرى نياحة القديس العظيم الأنبا متاؤس الفاخورى بديره العامر بجبل أصفون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة