أعلنت الحكومة اليونانية اليوم الاثنين، تعليق خططها "الطارئة " لبناء مراكز احتجاز للمهاجرين بالجزر اليونانية القريبة من الساحل التركى، وبدء المفاوضات مع السلطات المحلية الرافضة للخطط، وأوضح وزير شؤون الهجرة نوتيس ميتاراكيس، أنه تم تعليق العمل بالخطة التى أعلن عنها الأسبوع الماضى، حتى يتم مناقشة مطالب السلطات بجزر : "لسبوس" و"شيوس" و"ساموس" و"ليروس" و"كوس" ببحر إيجة، وذلك حسب قناة "إيه بي سي" الإخبارية الأمريكية.
وتقول الحكومة ، إنها تريد إنشاء المراكز عوضا عن المخيمات المغلقة المكدسة ، حيث أصدرت أوامر تخصيص الأراضي ، إلا أن سكان وحكام الجزر نظموا تظاهرات مناهضة للخطط ، وأعلنوا أنهم سيمنعون عمليات البناء التي قالوا إنها تضع المزيد من الضغط على مجتمعاتهم الصغيرة.
يشار إلى أنه تم استخدام الجزر الخمس كحواجز طبيعية أمام المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى البر اليوناني الرئيسي -بموجب اتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي- مما أدى إلى تكدس المهاجرين في المعسكرات الحالية التي تتسم بصعوبة ظروف المعيشة.
ويحظر سفر المهاجرين من الجزر إلى البر الرئيسي دون تصريح خاص.
وكانت الحكومة اليونانية خططت لتسريع إقامة مراكز احتجاز على جزرها في بحر إيجه ، بعد ردود الفعل الغاضبة من بعض المهاجرين والسكان في أماكن قريبة على تكدس المخيمات.وقالت السلطات اليونانية، الاثنين الماضى، إنها ستمضي قدما في شراء أراض على جزر ليسبوس وتشيوس وساموس ، وستواصل خططا لإقامة منشآت احتجاز على أراض مملوكة للدولة في جزيرتي كوس وليروس.
وينتظر آلاف المهاجرين على الجزر للنظر في طلباتهم للجوء، ويقيم أغلبهم في خيمات مكدسة تعرف باسم مراكز الاستقبال.
وعبر مئات الآلاف من الأشخاص ، الحدود إلى أوروبا من تركيا عبر اليونان ، في عامي 2015 و2016 قبل أن يحد اتفاق توسط الاتحاد الأوروبي في إبرامه من التدفقات. لكن عدد الواصلين ارتفع منذ سبتمبر 2019.
واتخذت الحكومة المحافظة التي انتخبت في اليونان في يوليو موقفا أشد تجاه المهاجرين بالمقارنة بموقف حزب سيريزا اليساري الذي قاد الحكومة السابقة.
واستحدثت الحكومة تشريعات قالت إنها ستسهل معالجة طلبات اللجوء كما طرحت عطاء لبناء سياج عائم في بحر إيجه تأمل أن يردع المهاجرين الذين يأتون من تركيا على طوافات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة