قال إسلام محمد أحد أحفاد الجيل الخامس للإمام محمد عبده، إنه فخور كونه من أحفاد هذا الإمام العظيم الذى استحق لقب إمام التجديد فى الدين الإسلامى.
وأشار فى تصريحات خاصة على هامش الندوة التى نظمتها مكتبة الاسكندرية اليوم تكريما لاسم الإمام محمد عبده، أنه كان يهتم بالدين والأخلاقيات والمجتمع معا، فكان يهتم بعلم الدين والحياة معا مما جعل من آرائه كنزا لعماء الدين الإسلامى إلى الآن.
وأضاف: "أن الاسرة من الجيل الثالث والرابع والخامس، تحرص على وصول فكر الإمام محمد عبده إلى الاجيال الجديدة فهو ليس حكرا على الاسرة وهناك توجه للتنسيق مع المكتبة لإهداء بعض ما يخص كتابات الإمام محمد عبده، فهى مؤسسة تنويرية كبيرة وإهداء تلك الكتابات لها سيكون فى موضعه الحقيقى لنشر الفكر التنويرى ".
وحول الخلاف والجدل حاليا حول فكر تجديد الخطاب الدينى قال: "إن الإمام محمد عبده كان ينظر لفقه الدين الإسلامى والحياة معا ما يعد كتاباته فى هذا المجال ثروة قومية، فكان ينظر للأخلاقيات والدين والاجتماعيات معا، يجب أن تكون فى يد أمينة من خلال مؤسسة مثل مؤسسة مكتبة الإسكندرية" معربا عن ثقته فى أن الدولة ستتخذ التوجه الصحيح فى هذا الشأن.
و حول دور الاسرة فى اعادة نشر الافكار التنويرية للامام محمد عبده قال :" أن الاسرة لم يكن لها دور بارز فى نشر تلك الافكار التنويرية ولكنها تساهم فى اى لقاء لتعريف الاجيال الجديدة بفكر الامام التنويرى من خلال المشاركة فى تلك الندوات، خاصة وأن الاجيال الجديدة لا تعرف الكثير عنه "
كانت مكتبة الإسكندرية، قد نظمت لقاءً فكريا تحت عنوان "تجديد الفكر المصرى فى العصر الحديث: الإمام محمد عبده نموذجا". بحضور كل من الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور أحمد زايد؛ أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب بجامعة القاهرة والعميد الأسبق للكلية، والدكتور محمد كمال الدين إمام؛ أستاذ الشريعة والقانون المقارن بكلية الحقوق بجامعة الاسكندرية، واحفاد الامام محمد عبده.