بحضور أعضاء اللجنة ممثلى الوزارات والهيئات والمؤسسات والجهات الشريكة ، عقدت اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث برئاسة مشتركة بين المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة اجتماعها الدورى الثالث اليوم، وذلك لعرض جهودها خلال الفترة الماضية وخطتها المستقبلية، و ثمنت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة التعاون القائم بين جميع الجهات الشريكة في اللجنة الوطنية للقضاء علي ختان الإناث خلال الفترة السابقة، مؤكدة أن الدولة المصرية عازمة بكل اصرار على مواجهة هذه المشكلة والقضاء عليها، ولن تبقي صامته تجاه اي أعتداء على بنات وفتيات مصر، مشيرة أن حرب مصر مع ختان الإناث لم تبدأ منذ هذه اللحظة ولكن بدأت منذ عقود طويلة حيث قامت رائدات مصريات متميزات بالتصدي ومحاربة المشكلة بدون يأس أو كلل مثل مارى أسعد وعزيزة حسين والتي خصصت اللجنة جائزة خاصة باسمهما تكريماً لجهودهما في هذا المجال.
وأوضحت الدكتورة مايا مرسي أننا جميعاً نعمل تحت علم مصر ومن اجل حماية بناتها، مضيفة أنه سوف يتم تشكيل لجنة مصغرة منبثقة عن اللجنة الوطنيه للقضاء على ختان الإناث لدراسة المواد المتعلقة بجريمة ختان الإناث بقانون العقوبات واعداد مقترح تعديل بشأنها، وعقد جلسة استماع مع أعضاء اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث لإبداء الراى بشأن هذا المقترح.
و توجهت بالشكر للنائب العام علي الجهد الذي تم في قضية ضحية اسيوط للختان، لمعاقبة الجناة وتسليمهم للعدالة، وأكدت الدكتورة مايا مرسي ان منظمات المجتمع المدني صوت المجتمع ولهم دور هام وفاعل في التوعية وتوصيل رسائل للافراد في جميع القضايا ومنها قضية ختان الإناث .
ورحبت الدكتورة عزة العشماوي أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة بأعضاء اللجنة وخلال كلمتها أشارت أنه خلال الفترة الماضية ومنذ انشاء اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث في مايو 2019 برئاسة مشتركة بين المجلس القومي للطفولة والأمومة والمجلس القومي للمرأة، وحتى الآن قد شهدت حراك مجتمعي كبير من ممثلي اللجنة والمجتمع المدني، ومنظمات الأمم المتحدة، لافتة إلى أن إنشاء هذه اللجنة يأتي اتساقا مع الاطار الاستراتيجي والخطة الوطنية للطفولة والأمومة 2018_ 2030 وأهداف التنمية المستدامة 2030.
وأشارت إلى أنه منذ بدء اعمال اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الاناث وصلت نتائجها إلى أكثر من 19 مليون مستفيد ومستفيدة، وذلك من خلال أنشطة موحدة ومكثفة لافتة إلى أنه تم التحرك على المستوى القومي في جميع المحافظات في وقت قياسي، مؤكدة على أنه لولا تضافر كافة الجهود ما توصلنا إلى هذه النتائج الملموسة. مشيرة إلى أنه تم نشر رسائل حملة احميها من الختان من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى المحطات الإذاعية للراديو وان هذه التنويهات قد اظهرت أثر و مردود على استقبال الاستشارات والبلاغات على خط نجدة الطفل 16000 فقد تواصل معنا الآباء والفتيات أنفسهن للتعرف على مخاطر ختان الإناث. كما استقبل العديد من البلاغات والتي تم تحويلها إلى النيابة العامة وقد باشرت النيابة فيها إجراءاتها بفتح تحقيقا قضائيا بهذه الوقائع.
وأضافت أنه على الرغم من كافة الجهود المبذولة إلا أن هذه الجريمة لازالت مستمرة نتيجة عادات موروثات ثقافية بالية وأكاذيب ومغالطات دينية وهو ما يدعونا إلى الاستمرار وتكثيف الجهود للوصول ببناتنا لبر الأمان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة