من منفاه فى الأردن، قال المحامى السابق لصدام حسين، خليل الدليمى، فى حوار مع صحيفة "الموندو" الإسبانية، إنه "لو كان صدام حسين على قيد الحياة، ما جرؤ قاسم سليمانى على التحرك على الأرض العراقية".
وقالت الصحيفة إنه خلال سنوات كان المحامى خليل الدليمى أشد المدافعين عن صدام حسين، وهو العضو الوحيد فى فريق الدفاع الذى ظل فى العراق ورفع دعوى إلى المحكمة، وبعد مرور 13 عاما على إعدام صدام حسين فى شمال بغداد، يواصل المحامى اعتناق الإيمان الأعمى به، وإنه أكد أن "الولايات المتحدة الأمريكية تتحمل المسئولية القانونية للتدخل الإيرانى فى العراق، وإذا كانوا آسفين حقا، فيجب تصحيح هذا الوضع".
وقال الدليمى "قام الغزاة الأمريكيون والإيرانيون بتلفيق صورة مشوهة لصدام، ولكن فى الواقع، كان رئيسًا أحب شعبه وعمل لصالحه، والعالم الآن يعرف جيدًا معنى الإرهاب وكيف خلقه الإيرانيون فى سوريا والعراق، بمشاركة الولايات المتحدة والصهاينة".
وأضاف الدليمى للصحيفة الإسبانية: "كان سليمانى مجرماً تسلل عبر الدول العربية، لقد ظهر مرة فى العراق، ثم فى سوريا وبلدان أخرى فى المنطقة بهدف وحيد هو تدميرها، وفى جرائم القتل لم يميز أبداً بين الأطفال والمسنين، وارتكب جرائم أكثر من أى إرهابى آخر، وعلى الرغم من أنه من الطبيعى ألا تكون سعيدا بموت إنسان، ولكن عليك أن تشكر الله لأخذه بعيدا، فإنه أمر فى حد ذاته يبعث على الارتياح".
وأضاف المحامى أن "الشئ الوحيد الذى تفعله إيران على مدى عقود هو محاولة تمزيق البلدان العربية، فدائما نكره هذا السلوك، منذ زمن الفرس، فالجمهورية الإيرانية تسببت فى المزيد من المشاكل لبلداننا العربية".
وأكد الدليمى "الشعب العراقى لديه الإرادة فى أن يكون حراً، وآخر انتفاضة له هى علامة على نهاية الطائفية، وفوق المصالح والطموحات الشخصية، فإن المجتمع مستعد للدفاع عن نفسه وتحديد مصيره".
واستطرد الدليمى الذى تفادى 13 محاولة اغتيال ونجا من مقتل أكثر من 10 من أعضاء الفريق القانونى لصدام حسين، إن "صدام كان على علم بحالة التمرد التى قامت بها القوات الأمريكية المنتشرة فى البلاد، وطلبت منه الولايات المتحدة أن يخرج علنا ليطلب من مقاتليه إلقاء أسلحتهم ثم التفاوض ، ولكن صدام رفض هذا العرض لأنه كان لا يرغب للتحدث مع الغزاة مقابل إطلاق سراحه".
وأضاف "كل الناس ، وحتى الزعماء السياسيون، كانوا مخطئون، فصدام لم يخبرنى أبدا أنه نادم على أى شئ، لقد كان على حق فى الحرب ضد إيران".
واختتم الدليمى قوله للصحيفة "بلدنا العراق حر ، وبدأ النجم الإيرانى فى التلاشى، ولن يكون العراق رهينة للولايات المتحدة الأمريكية أو إيران، بل يجب أن يكون هذا البلد للعراقيين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة