افتتح جاليري بهلر بوسط البلد مساء أمس، معرضًا جديدًا ضم 4 فنانين تشكيليين أجانب تحت عنوان "الفرسان الأربعة" هم الفرنسي أوليفيه جاردين والمصري عبد الرازق عكاشة والأردني حكيم جماعين والأمريكي من أصل فلسطيني محمود جاد الله، وضم المعرض 35 لوحة منهم 15 لوحة لجاردين و7 لوحات لجماعين و7 لوحات لعكاشة و6 لوحات لجاد الله كل منهمة تجربة مختلفة وعالم مستقل بذاته.
وحضر المعرض عدد كبير من الفنانين التشكيليين والمثقفين من بينهم الفنان الكبير جورج بهجوري والدكتور الفنان سامي البلشي والفنان عمر الفيومي ورسام الكاريكاتير محمد عمر والمخرجان سميح منسي وسامي محمد علي والفنانة التشكيلية هنا حلمي والفنان التشكيلي فتحي عفيفي والفنان أحمد الجنايني بالإضافة إلى حضور الفنانين الأربعة الذين يستضيف المعرض أعمالهم وعدد كبير من جمهور ومحبي الفن التشكيلي في مصر.
وقال الفنان سامح سعيد، إن فكرة المعرض تقوم على الجدل الذي تحدثه أعمال من دول مختلفة حينما تتجمع مع بعضها البعض في قاعة عرض واحدة؛ فالأربعة فنانين الذين اتفقت إدارة الجاليري على عرض لوحاتهم من بلاد وثقافات واتجاهات فنية مختلفة، فأعمال الفنان الفرنسي أوليفيه جاردين بدت لإدارة الجاليري مدهشة جدا من حيث اللعب على أكثر من اتجاه فني، ففي لوحة واحدة تشعر أنك أمام أكثر من فنان فلوحته ترتكز على رسم البورتريه والجرافيك والكاريكتير وحيوية اللون؛ كل هذا مغلف بفلسفة تعبيرية تريد من خلالها اللوحة أن تصرخ وتعبر عما تعانيه، مضيفا أن في المقابل الفنان الفلسطيني محمود جاد الله يجنح أكثر إلى السريالية وتجريد العالم حتى يصل إلى عالم آخر خاص به أكثر رحابة وشفافية من واقعنا؛ فكلا الفنانين كان من وجهة نظر فريق عمل الجاليري مدهشا، رغم الاتجاهات المختلفة لهما.
كذلك أعمال حكيم جماعين وعبد الرازق عكاشة أيضا، فكل منهما متمسك بفلسفته الخاصة ببيئته ووطنه وتطوره الثقافي؛ فعند جماعين الجرافيك يحرك مياها راكدة؛ يستخدم هذه الوسيلة ليعيش حياته بشكل خطير؛ أما عكاشة فهو قديس للتشكيل ولعالم اللوحة؛ الحياة بالنسبة لعكاشة هى ذلك السطح المستطيل الذي يخربشه بالألوان ويخلق بها عالما تعبيرا حيا تتجلى من خلاله روحا معتزة بانتمائها للوطن وللإنسان في كل إنحاء العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة