الدوبامين من الهرمونات التي تساهم في تحسين المزاج والشعور بالسعادة وهو ناقل عصبى ومادة كيميائية تنقل المعلومات بين الخلايا العصبية، حيث يقوم الدماغ بإطلاقه عندما نأكل الطعام الذي نحبه أو عند عمل شيء نحبه، مما يساهم في الشعور بالسعادة والرضا كجزء من نظام المكافآت، وفقاً لموقع psychologytoday.
الدوبامين
وتعزز هذه المادة الكيميائية العصبية المهمة المزاج والدافع والانتباه، وتساعد على تنظيم الحركة والتعلم والاستجابات العاطفية.
في التجارب المعملية، يدفع الدوبامين الفئران للضغط على رافعة للحصول على الطعام مرارًا وتكرارًا، وهذا لا يختلف في البشر، إنه سبب مشاركتنا في إدمان نوع معين من الطعام.
و ينطبق إجراء الضغط على الإدمان أيضًا، وقد يكون الأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة من الدوبامين أكثر عرضة للإدمان؛ يحتاج الشخص الذي يسعى للحصول على المتعة عن طريق المخدرات أو الكحول أو الطعام إلى مستويات أعلى وأعلى من الدوبامين.
لا يُمكننا هذا الناقل العصبي من رؤية المكافآت فحسب، بل يمكننا اتخاذ إجراءات للتحرك نحوها.
كيفية زيادة الدوبامين بشكل طبيعى
لطالما كان العلماء الذين يدرسون الاضطرابات العصبية والنفسية مهتمين بكيفية عمل الدوبامين وكيف ترتبط مستويات الدوبامين المرتفعة أو المنخفضة نسبيًا في الدماغ بالتحديات والإعاقة السلوكية.
هناك طرق لرفع مستويات الدوبامين بشكل طبيعي، والرعاية الذاتية الأساسية هي احدى الطرق فيما يلي بعض النصائح لزيادة المستويات من هرمون الدوبامين:
-تناول الأطعمة الغنية بالتيروزين بما في ذلك الجبن واللحوم والأسماك ومنتجات الألبان وفول الصويا والبذور والمكسرات والفاصوليا والعدس وغيرها.
-تناول كمية المغنيسيوم مع الأطعمة مثل البذور والمكسرات وفول الصويا والحبوب الكاملة وغيرها.
-تجنب الأطعمة المصنعة والدهون العالية والسكر والكافيين.
- النوم الجيد ولساعات كافية هام، لأنه يغذي إنتاج الدوبامين.
- ممارسة الرياضة يومياً.
-تجنب الإجهاد، وتطبيق تقنيات مثل التأمل وتمارين التنفس.
كيف يعمل الدوبامين في المخ
فاز عالم الصيدلة وعالم الأعصاب السويدي أرفيد كارلسون بجائزة نوبل عام 2000 عن بحثه عن الدوبامين، مما يدل على أهميته في وظائف المخ.
لقد ساعد في إظهار أن الناقل العصبي متورط بشكل كبير في النظام الحركي، فعندما يفشل الدماغ في إنتاج ما يكفي من الدوبامين، يمكن أن يؤدي إلى مرض باركنسون، والعلاج الأساسي لمرض باركنسون هو دواء يسمى L-dopa ، والذي يحفز إنتاج الدوبامين.
كما تورط الدوبامين في مرض انفصام الشخصية وفرط الحركة ونقص الانتباه، أجهزة الدماغ الكامنة وراء هذه الأمراض (وكذلك تعاطي المخدرات) معقدة.
يعتمد نشاط نظام الدوبامين على حالة مستقبلات الدوبامين لدى الشخص، وفي الأشخاص الذين يعانون من هذه الأمراض ، تتفاعل المادة الكيميائية مع العوامل الأخرى بطرق لم يتم التوصل لها بعد.