ستكون الساحة الأمامية لكاتدرائية نوتردام في باريس جاهزة لاستقبال الجمهور مرة أخرى، خلال الشهر المقبل، وذلك بعد غلقها لعدة شهور فى أعقاب الحريق المدمر الذى غمر نوتردام فى أبريل الماضى، واستمرار أعمال التنظيف المكثف فى المنطقة المحيطة بالكنيسة التاريخية، بسبب انتشار الرصاص فى الجو نتيجة الحريق.
وقال ماجالى شاربونو، الأمين العام لمحافظة باريس: "نريد أن نعيد الساحة إلى الباريسيين فى أسرع وقت ممكن، ونريد أن نضمن أن يسيروا عليها بأمان"، وفقا لما نشر موقع "art-critique.com".
ويعد عودة الحياة للكاتدرائية العريقة من أولويات المحافظين على البيئة والفرانكوفيل، ولكن بالنسبة لمسؤولى الصحة والسلامة، فإن اهتماماتهم تهم الجمهور الذى يتدفق إلى المنطقة، ومع التنظيف الذى من المقرر أن يبدأ هذا الشهر، فإن الأمل هو أن تكون الساحة مضيافة للباريسيين والزوار على حد سواء.
يشار إلى أنه فى الصيف الماضى، رفعت مجموعة حماية البيئة دعوى قضائية ضد الحكومة الفرنسية قائلة إن الناس "تعرضوا عمداً" للأذى أثناء الحريق وبعده، وتم رفع الدعوى ضد "السلطات المعنية"، بما فى ذلك الأبرشية، التى أهملت مساعدة السكان والزوار والعمال، مما أتاح لهم أن يتعرضوا للتسرب السام، وفقًا لصحيفة الجارديان.
فى وقت قريب من الدعوى، تم وضع ترميم الكاتدرائية فى حين تحول التركيز إلى تنظيف المنطقة، مما يجعلها أكثر أمانًا للعاملين فى نوتردام، وكذلك فى المنطقة المحيطة، ما جعل تنظيف تلوث الرصاص صعبًا هو أن جزيئات الرصاص قد ضمنت نفسها فى كل أنواع الأماكن، بما فى ذلك الأسطح المسامية لمواد الكاتدرائية، وتم بذل جهود كبيرة لإزالة التلوث لإزالة الجسيمات السامة.