ألقت بريطانيا اللوم على روسيا اليوم الخميس فى هجوم إلكترونى على جورجيا شمل حملة كبيرة عطلت آلاف المواقع الإلكترونية التابعة للدولة ولشركات خاصة ووسائل إعلام العام الماضي، ورجحت تقديرات مركز الأمن الإلكترونى الوطنى البريطانى بدرجة كبيرة أن تكون المخابرات العسكرية الروسية نفذت هجوم أكتوبر،وقال دومينيك راب وزير الخارجية البريطانى "حملة المخابرات العسكرية الروسية... على جورجيا وهى دولة مستقلة ذات سيادة غير مقبولة على الإطلاق".
وفى واشنطن ألقت الولايات المتحدة اللوم كذلك على روسيا فى الهجوم الإلكترونى على جورجيا قائلة إنه عطل عمليات مواقع الحكومة الجورجية والمواقع الخاصة وأوقف بث قناتى تلفزيون رئيسيتين على الأقل، وقال وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو "الولايات المتحدة تدعو روسيا لوقف هذا السلوك فى جورجيا وفى أى مكان آخر".
سرق الهاكرز خلال العام الماضى قرابة 5.7 مليار روبل من حسابات المواطنين الروس المصرفية، كما أنهم نفذوا 4.6 ألف عملية سطو على حسابات شخصيات اعتبارية، واستولوا على 701 مليون روبل، وقال البنك المركزى الروسي، فى استعراض له، إن حجم العمليات التى تمت من دون علم وموافقة أصحاب الحسابات مع استخدام وسائل الدفع الإلكترونية، بلغ فى العام الماضى 5723.5 مليون روبل.
وأشار، إلى أنه فى 69% من الحالات، استخدم المحتالون أساليب الهندسة الاجتماعية، والتى هى عبارة عن مجموعة من التقنيات المتداولة لجعل الناس يقومون بعمل ما أو يفصحون عن معلومات سرية وشخصية.
ويحذر محللو الأمن السيبرانى من وجود ما يسمى "حصان طروادة" ( Emotet) يمكن أن ينتشر عبر شبكات الإنترنت "واى فاي"، ويحمّل مجموعة متنوعة من البرامج الخبيثة التى تهدد البيانات الحساسة، وعاود Emotet الظهور فى أواخر عام 2019، بعد رصده بداية فى عام 2018، حيث انتشر عبر رسائل البريد الإلكتروني الخادعة، مع وجود مستندات "مايكروسوفت" مرفقة تحتوى على تعليمات برمجية خبيثة، مضمنة فى الداخل. وفى الآونة الأخيرة، استخدم القراصنة أزمة فيروس "كورونا" المستمرة، كوسيلة لنشر البرامج الخبيثة.