أعلن المدعى العام السويسرى اليوم، الخميس، توجيه اتهامات إلى القطري ناصر الخليفي رئيس مجموعة قنوات بى إن سبورتس الرياضية فى قضايا فساد، على خلفية شراء حقوق بث مباريات عدد من البطولات الكبرى بالمخالفة للقانون منها كأس العالم وكأس القارات.
وقالت وكالة أنباء "أسوشيتد برس"، إن القضية ذاتها تضمنت توجيه الاتهامات إلى الأمين العام السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جيروم فالكى.
وأوضح التقرير أن فالكى متهم بتلقى رشاوى وبمخالفات إدارية كبيرة وتزوير الوثائق من جانب الخليفى ورجل أعمال آخر لم يكشف النقاب عن هويته، بدفع فالكى لارتكاب مخالفات جنائية كبيرة للحصول على حقوق بث البطولات الكبرى واحتكارها فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وكان الخليفي، وهو رئيس نادي باريس سان جرمان أيضا، خضع فى ديسمبر الماضى للاستجواب فى مزاعم فساد تتعلق بمنح حقوق البث التليفزيونى.
أسوأ فضيحة فى تاريخ كرة القدم
المعارضة القطرية سلطت الضوء على قضية الفساد الشهيرة المتورط فيها ناصر الخليفى مدير شبكة "بين سبورت" القطرية، ورئيس نادى باريس سان جيرمان الفرنسى، فى وقت سابق وأطلقت عليها "أسوأ فضيحة فى تاريخ كرة القدم."
موقع قطر يليكس، التابع للمعارضة القطرية، أكد أن رشاوى تنظيم الحمدين للفيفا بدأت بشائعات تصاعدت تدريجيًّا لتصل إلى مرحلة اليقين التام بأن تنظيم الحمدين ورجاله أنفقوا مئات الملايين من الدولارات للمسؤولين في الفيفا للحصول على حق تنظيم كأس العالم 2022.
الموقع التابع للمعارضة القطرية أشار إلى أن ما حدث من تنظيم الحمدين يعتبر أسوأ فضيحة فى تاريخ كرة القدم، أما الأسوأ فهو أن تلك الفضيحة حدثت على مرأى ومسمع من الجميع، لافتاً إلى أن الأيام الماضية أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، فى تقرير على موقعه الرسمى، أن ثلاثة مسؤولين سابقين تم حظرهم مدى الحياة من ممارسة أى نشاط يرتبط باللعبة الأكثر شعبية على مستوى العالم.
الصحافة العالمية تكشف فساد الخليفي
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن رئيس باريس سان جيرمان خضع لاستجواب فى قضية رشوة للفيفا، وأضافت الصحيفة أن الخليفي متهم باستخدام فيلا جيروم فالكى، سكرتير الاتحاد الدولى السابق، من أجل الحصول على حقوق بث كأس العالم 2026 و 2030، بطريقة غير شرعية بواسطة فالكى.
ومن ضمن القضايا المتهم فيها "الخليفي" الكشف عن دفعتين بقيمة إجمالية تبلغ 3,5 مليون دولار يعود تاريخهما إلى خريف العام 2011، من قبل شركة "أوريكس" قطر للاستثمارات الرياضية المرتبطة بخالد، شقيق ناصر الخليفي، لصالح شركة تسويق رياضية يديرها بابا ماساتا دياك، نجل الرئيس السابق للاتحاد الدولى لألعاب القوى السنغالى لامين دياك (من 1999 حتى 2015).
وأشارت إلى أن السلطات الأمريكية تراقب نشاطاته للتأكد من شرعيتها، كما أنه فى فرنسا داهمت السلطات الفرنسية من قبل مكاتب شبكة بى إن سبورت للتحقيق فى رشاوى للفيفا، كما يتم التحقيق فى شرائه حقوق بطولة ألعاب القوى عبر شركة أغذية للالتفاف على القانون، حيث الالتفاف حول القانون.
وفى الوقت نفسه قالت وسائل إعلام فرنسية إن ناصر الخليفى يظهر فى العلن كرئيس نادى باريس سان جيرمان الفرنسى المملوك لدولة قطر، ولكن فى الظل يقوم بمهام مشبوهة لصالح نظام الأمير تميم بن حمد بن خليفة تجعله مطلوبا للتحقيق فى 4 دول حول العالم.