اهتمام محلى وعربى وعالمى بكلاسيكو العرب أو لقاء "الأهلى والزمالك" فى السوبر المصرى، الذى يقام فى الإمارات الحبيب، حيث سلطت الفضائيات الرياضية والصحف والمواقع الضوء على المباراة المرتقبة، التى تجمع الفريقين الأهم فى الوطن العربى والقارة السمراء.
المشاهد الحضارية للجماهير المصرية فى استاد محمد بن زايد، ستخطف المشهد حتماً، حيث يظهر جمهور الفريقين فى مشاهد راقية ومتحضرة، كما حدث فى مباريات سابقة أقيمت خارج الديار.
والبعض هنا يتسأل.. لماذا لا تظهر جماهيرنا بهذا المشهد فى الملاعب المصرية؟ ولماذا يجنح البعض للخروج عن المألوف؟ الأمر الذى يدفع الجهات المعنية لإقامة المباريات تارة بدون جمهور وتارة أخرى بعدد محدد من الجماهير، والجميع هنا خاسر، اللاعب والمشجع.
أعتقد أن مصر كانت لها تجربة رائدة فى هذا الأمر، عندما نظمت البطولة الأفريقية قبل عدة أشهر من الآن، وأبهرت العالم فى التأمين، سواء من قبل رجال وزارة الداخلية الذين بذلوا جهوداً خرافية، أو من قبل الشركة الأفريقية للأمن والحراسة بقيادة اللواء محمد نبيل، الذين سطروا مشاهد حضارية فى المدرجات.
لدينا الأمن الواعى المتحضر، القادر على التأمين، لكن يتبقى ثقافة وسلوك المواطن، التى ينبغى أن تتحسن للأفضل، لنرى مدرجات ملاعبنا تحتضن آلاف المشجعين، ونصدر مشاهد حضارية تليق باسم وسمعة الرياضة المصرية.
مباراة اليوم فى هذه الأجواء المبهجة، أعتقد أنها فرصة كبيرة لإزالة أجواء التعصب الأعمى من قبل البعض، وهزيمة كتائب السوشيال ميديا التى تخلق حالة من الاحتقان بين الفريقين، حيث بات من الأهمية بمكان الالتفاف حول الفريقين، ندعم ونساند، نبارك لمن يفوز، ونشكر من يخسر، حتى يكون لدينا لاعبون لديهم ثقة فى أنفسهم، يخدمون منتخبنا الوطنى، الذى نلتف جميعاً ـ أهلاوية وزملكاوية ـ حوله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة