أعلن الأزهر الشريف اليوم السبت، بدء مشاركته فى المشروع الوطنى للقراءة والذى يتوافق مع رؤية مصر 2030، بحضور الشيخ على خليل، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والدكتور يوسف مناصرة، مستشار مشروع تحدى القراءة العربى، وليلى الزبدة مديرة المشروع من دولة الإمارات.
قال رئيس قطاع المعاهد الأزهرية خلال كلمته التى ألقاها اليوم بمؤتمر المشروع الوطنى للقراءة، بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، أن الأزهر الشريف دائم الحرص على التكوين المعرفى للطالب الأزهرى وجعله شخصية واسعة الثقافة محبة للاطلاع، آملًا أن يرجع هذا المشروع بالنفع الكبير على تنمية مهارات الطلاب فى البحث والتدقيق، وذلك لبناء شخصية عربية قادرة، واعية لمتطلبات العصر، نافعة لنفسها ولغيرها.
وأوضح الشيخ على خليل، أن طلاب الأزهر تربوا على كتب ثقافة الانفتاح على الآخر التى شكلت شخصيتهم وثقافتهم، مما كان له جميل الأثر على تنمية مهاراتهم لاسيما قراءتهم الدائمة فى مختلف حقول المعارف وتخصصاتها، داعيًا طلاب الأزهر للاستفادة من هذا المشروع على الوجه الأكمل.
ويهدف المشروع والذى يبدأ من فبراير الحالى، وتتم التصفيات الخاصة به فى شهر يوليو القادم، بمشاركة جميع المعاهد الأزهرية؛ إلى تشجيع القراءة لدى جميع الفئات، وجعلها ممارسة يومية لدى الطلاب والمعلمين، تمكنهم من تحصيل المعرفة وتطبيقها، كما تهدف إلى تحفيز المؤسسات التربوية والمجتمعية والإعلامية لجعل الاهتمام بالقراءة جزء من أولوياتها وصولًا إلى مجتمع يتعلم ويفكر ويبتكر.
وكان قد أطلق مجمع البحوث الإسلامية حملة توعوية بعنوان "أقرأ وارتقي"، حيث تستمر فعاليات الحملة لمدة أسبوع، ينتشر من خلالها وعاظ وواعظات الأزهر الشريف فى مختلف قرى ومدن ومحافظات الجمهورية بين المواطنين وخاصة الشباب، بالإضافة إلى نشر رسائل إلكترونية عبر وسائل التواصل الاجتماعى لتشجيع الناس على القراءة وبيان أهميتها.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد أن الحملة تأتى فى إطار اهتمام الأزهر الشريف بجانب التوعية والتثقيف وبناء العقول على الفهم الصحيح، وذلك تنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر، بأهمية تواصل وعاظ وواعظات الأزهر الشريف مع المواطنين وتوعيتهم بكل القضايا التى ترتبط باهتماماتهم ارتباطا مباشرا.
