أبرزت الصحف الأمريكية الصادرة ، اليوم السبت ، مطالبة بيرنى ساندرز، أحد مرشحى الحزب الديمقراطى لروسيا بـ"الابتعاد" عن الانتخابات الأمريكية بعد انتشار تقارير تفيد بأن موسكو تتدخل في الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين دعما له.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن ساندرز، كشف للصحفيين أن مسئولين أمريكيين أبلغوه "قبل نحو شهر" بأن روسيا تبذل جهودا للتدخل في السباق الرئاسي المقرر في نوفمبر 2020.
ولكن كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن المسئولين الأمريكيين أبلغوا ساندرز ، بأن موسكو تسعى لدعم حملته الرئاسية، ولكن لم يتّضح شكل الدعم الذي تلقاه المرشّح الديمقراطى ، مشيرة الى أن المسئولين أبلغوا أيضا الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالتدخل الروسي.
وأصدر ساندرز ، بيانا جاء فيه "على العكس من ترامب، أنا لا أعتبر (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين صديقا عزيزا ، إنه استبدادي يحاول تدمير الديمقراطية وسحق المعارضة في روسيا".
وتابع ساندرز قائلا : "لا أبالي صراحة بمن يريده بوتين رئيسا"، مضيفا "رسالتي إلى بوتين واضحة: ابتعد عن الانتخابات الأمريكية، وعندما أصبح رئيسا سأحرص على هذا الأمر".
وكانت مصادر مطلعة قالت لشبكة سي إن إن الأمريكية، إن شيلبى بيرسون، كبير مسئولي أمن الانتخابات في الاستخبارات الامريكية وجه تحذيرا للمشرعين من أن الاستخبارات الروسية تتخذ خطوات للتدخل في الانتخابات الرئاسية 2020 لدعم الرئيس الحالي دونالد ترامب للفوز بفترة بولاية ثانية.
ونشرت صحيفة نيويورك تايمز ، إحاطة إعلامية تناولت الخطوط العريضة للتدخلات الروسية المتضمنة تسليح وسائل التواصل الاجتماعي والقرصنة والهجمات على البنية التحتية للانتخابات، وتقول التقارير ان روسيا تحاول اثارة أسئلة تشكك بنزاهة العملية الانتخابية في الولايات المتحدة الى جانب دعمها لترامب.
قال مسئول في البيت الأبيض ، ان ترامب ، عبر عن غضبه خلال الاجتماع مع مدير الاستخبارات القومية جوزيف ماجواير، بسبب الإعلان عن المعلومات المتعلقة بالجهود الروسية لدعمه ، ووصف ترامب ، هذه التقارير بأنها "تضليل إعلامي" من تدبير خصومه الديمقراطيين، بحسب بى بى سى.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن ترامب غضب كثيرا من أن آدم شيف، زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس النواب، والذي قاد محاولة عزله، حيث كان حاضرا في اجتماع لجنة الاستخبارات ، مضيفا أن أنصار ترامب تحدثوا في الاجتماع قائلين : إن الرئيس اتخذ موقفا حازما من روسيا، معززا بذلك العلاقات الأمنية مع الأوروبيين.
ووفقا للتقرير احتمال التدخل في عام 2020 سيختبر دفاعات الولايات المتحدة ضد التدخل الأجنبي، الأمر الذي نفاه ترامب، مرارًا وتكرارًا رافضا أي تلميح ام الكرملين كان له دور في فوزه بانتخابات 2016.
ووفقا لرويترز، قال الكرملين الجمعة ، إن مزاعم مسئولي المخابرات الأمريكية ، بأن روسيا تتدخل في حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية التي ستجرى هذا العام وتحاول تعزيز فرص إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب غير صحيحة وناتجة عن حالة من "البارانويا"، أو جنون الارتياب.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين "هذه هي أكثر التصريحات تعبيرا عن جنون الارتياب ومن المؤسف أنها ستتزايد مع اقتراب موعد الانتخابات (الأمريكية)".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة