نشرت صحيفة الجزيرة السعودية، كاريكاتيرًا يؤكد أن المواطن الإيراني يدفع ثمن أخطاء النظام الملالى، الذى يواجه أزمات متتالية، حيث وجد نفسه في مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية، بعد حادث استهداف قاسم سليمانى قائد فيلق القدس التابع للحرس الثورى، ثم فى مواجهة المجتمع الدولى كله بعد اعتراف الحرس الثورى بإسقاط الطائرة الأوكرانية.
هذه الأحداث دفعت إلى الواجهة مجددا السؤال حول مصير نظام الملالى، أو بمعنى أدق هل هذه هي اللحظة المناسبة لإسقاط النظام فى طهران؟
وصف الدكتور عبد المنعم سعيد المفكر السياسى، الحديث حول الإطاحة بنظام الملالى فى طهران بـ"المنطقى"، لكنه أوضح فى الوقت نفسه أن النظام الإيرانى لديه كثير من عوامل البقاء فى المستقبل المنظور، لكنه يواجه تهديدات كبيرة، وربما لن تأتى نهايته إلا وسط بحور من الدم.
وأضاف سعيد لـ"اليوم السابع: "لدينا أكثر من نموذج فى المنطقة لنظم سياسية تعاملت مع المطالبة بالإصلاح بطرق مختلفة، فهناك من اتجه لإجراء تغييرات دستورية والاتجاه نحو الإصلاح بأشكال تستوعب المعارضة، ودول أخرى اعتمدت على كفاءة القوات المسلحة فى الانتقال من مرحلة إلى أخرى، وبعض النظم السياسية تشبثت بالبقاء ودخلت فى أزمة كبيرة بسبب ذلك".
وأشار سعيد إلى أن الجموع الكبيرة التى خرجت للعزاء والحزن على قاسم سليمانى تؤكد أن النظام االإيرانى لديه كتلة كبيرة ومؤيدة للنظام بشغف، وكان هذا واضحا من خلال هتافاتها، وملابسها ومظاهر الحزن الحقيقية التي خيمت عليها، لكن فى الوقت نفسه فان كتلة الحراك السياسي التي خرجت ضد النظام الإيراني وهتفت ضد قاسم سليماني نفسه، اتسمت بأنها كتلة مدنية وحضارية وتضم أعدادا كبيرة من الشباب وسقف طموحاتها عالي يرتفع لدرجة أنها تريد رحيل نظام الملالي بالكامل.