وزير التعليم : منظومة التعليم الجديدة أعادت لمصر قوتها الناعمة على مستوى الشرق الأوسط.. طارق شوقى: حريصون على تحسين أوضاع المعلمين الأكفاء.. المناهج التعليمية الجديدة منتج مصرى 100% ونمتلك ملكيته الفكرية

السبت، 22 فبراير 2020 11:54 ص
وزير التعليم : منظومة التعليم الجديدة أعادت لمصر قوتها الناعمة على مستوى الشرق الأوسط.. طارق شوقى: حريصون على تحسين أوضاع المعلمين الأكفاء.. المناهج التعليمية الجديدة منتج مصرى 100% ونمتلك ملكيته الفكرية طارق شوقى
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

-تكليف رئاسي بالانتهاء من بناء المناهج الجديدة الخاصة بـ9 سنوات دراسية في 3 سنوات

-إشادات دولية بالتجربة المصرية في تطوير التعليم.. والبنك الدولي يعتبرها من أنجح التجارب في العالم

-

زيادة دمج ذوي الاحتياجات الخاصة من 70 ألف إلى 120 ألف طالب خلال العام الماضي

-

مسابقات الوزارة للعقود المؤقتة فقط وتخضع لقانون العمل وليس الخدمة المدنية.

-

متابعة يومية بين التعليم والصحة لفيروس "كورونا" .. واتخذنا كافة الاحتياطات لضمان سلامة الطلاب

 

أكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن منظومة تطوير التعليم في مصر من أكبر المشاريع القومية لإعادة الدولة على خريطة التصنيفات الدولية المتقدمة، مشيرا إلى أن عام 2019 كان عام التتويج لجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي لتطوير منظومة التعليم والتي بدأت عام 2014 منذ توليه الرئاسة وإطلاقه مبادرة "نحو مجتمع مصري يتعلم ويفكر ويبتكر".

وقال "شوقي" في حوار مع الكاتب الصحفي علي حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن إنشاء بنك المعرفة المصري عام 2016 كان أول ثمار هذه المبادرة، موضحا أن فكرته بنيت على أساس تكوين محتوى معرفي عالمي في جميع المجالات ولكافة الأعمار باستخدام التكنولوجيا مع إتاحة مصادر المعرفة لـ100 مليون مصري وبدون أي تكلفة.

وأضاف أن الوزارة عملت على إعادة النظر في منظومة التعليم القديمة بصفة عامة لرفع مستوى مصر في التصنيفات العالمية في هذا المجال، والعمل على بناء نظام تعليم عصري لاستبدال النظام القديم، مشيرا إلى أن التجربة أثبتت عدم جدوى استمرار تحسين التعليم القديم ، ومن هنا بدأت فكرة ولادة منظومة التعليم الجديد التي بدأت بمرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي وذلك في سبتمبر 2018 .

وقال "شوقي" إنه بالتوازي مع إعادة بناء التعليم منذ المراحل الأولى بدأت الوزارة في تغيير نظام التقييم في المرحلة الثانوية بهدف استعادة التعلم للأجيال التي لم تلحق بالنظام الجديد واختبار قدرتهم على فهم نواتج التعلم سعيا إلى تحقيق "رؤية مصر 2030" ، مشيرا إلى أن المنافسة الآن بين الدول ليست مادية، وإنما أصبحت منافسة عن مدى القدرة على الابتكار والإبداع والبحث العلمي.

ونوه الدكتور طارق شوقي إلى إشادة البنك الدولي بالتجربة المصرية المتعلقة بتطوير التعليم والذي اعتبرها من أنجح التجارب في العالم، لافتا إلى أن البنك الدولي طلب إقامة "مؤتمر تعزيز التعلم في الشرق الأوسط وأفريقيا" في مصر مؤخرا لكي تتعرف الدول على قصة النجاح التي حققتها مصر في هذا المجال .

وأضاف أن البنك الدولي حرص على تشجيع الدول التي شاركت في هذا المؤتمر،  على اعتبار التجربة  المصرية "خريطة طريق ملهمة" لها في تطوير منظومة التعليم ، مؤكدا أن بعض الدول طلبت المشاركة في بنك المعرفة المصري، وأيضا التعرف على منظومة الامتحانات الالكترونية، وهو ما يؤكد أن مصر تستعيد قوتها الناعمة من خلال منظومة تطوير التعليم ورغبة الدول في الاستفادة من هذه التجربة.

ولفت إلى أن الدول الافريقية طلبت أيضا الاستفادة من تجربة "الفصول الذكية" التي طبقتها مصر في بعض المدارس للقضاء على كثافة الفصول، وهناك دول أخرى طلبت المساعدة المصرية في بناء المدارس، وتزويدها بالمناهج الدراسية، موضحا أن البنك الدولي أعطى مهلة لمدة شهر للدول التي طلبت مساعدة مصر لوضع الخطة المطلوبة والتي يجب أن تكون مستمدة من التجربة المصرية.

وأكد أنه لا بد من تغيير الثقافة الموجودة تجاه بعض مفاهيم التعليم في مصر والتي تعتبر أن هناك حقا في النجاح بلا تعلم ، موضحا أهمية تغيير تلك الثقافة لأن الشهادة يجب أن تمنح لمن تعلم وليس لمن حصل درجات بلا تعلم حقيقي لذلك فإن المعضلة الآن هي إحداث تغيير في فهم فلسفة التعليم وأهدافه الحقيقية وتغيير الفلسفة التي تحكم الآن والتي تسعي للحصول علي وثيقة تمنح حاملها مزايا اجتماعية بدون مهارات حقيقية تخدم صاحبها وتدفع الدولة إلى الأمام.

وأضاف أنه في عام 2018 تم البدء في تطبيق النظام الجديد على مرحلة الروضة والصف الأول الابتدائي والتي تضمنت بناء مناهج جديدة تختلف اختلافا تاما عن المناهج في النظام القديم وتم وضعها وفق "رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030 "، بالإضافة إلى اختلاف طرق التدريس، لافتا إلى أن كل هذا تم على مستوى المدارس بجميع محافظات مصر والبالغ عددها 55 ألف مدرسة لأن المستهدف الأساسي هو المدارس الحكومية المجانية التي يستفيد منها كل طبقات المجتمع  .

وقال"شوقي" إن مستوى المناهج الجديدة التي تدرس الآن في المدارس المصرية من أفضل المناهج التي تدرس على مستوى العالم وهي مناهج خاصة بمصر تم اعدادها بعد التعرف على مناهج الكثير من الدول المتقدمة في العملية التعليمية ، موضحا أن مركز تطوير المناهج في وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني هو الجهة المعتمدة للمناهج  بالتعاون مع كبرى المؤسسات التعليمية الدولية .

ولفت إلى أنه تم عمل إطار عام للمناهج الجديدة وفق اختيارات عصرية للمهارات المستهدفة، مع الاستعانة بخبراء دوليين لبناء المناهج الجديدة وفق الإطار الذي وضعته الوزارة،  بالإضافة إلى العمل مع مؤسسات كبرى من الولايات المتحدة الأمريكية وفنلندا وفرنسا وسنغافورة وغيرها، كما أن المركز يضم أساتذة في بناء المناهج من جميع الجامعات وتم التوصل في النهاية إلى منتج مصري 100 % نمتلك ملكيته الفكرية .

وأكد أن الكتب الجديدة ترسخ الهوية المصرية ومتسقة مع المعايير العالمية لأنه تم إعدادها مع دول تحتل المراكز الأولى في التصنيفات العالمية الخاصة بالتعليم، مشيرا إلى أن هذه الكتب استثمار لمصر لمدة 50 عاما على الأقل.

وأضاف أن الوزارة تبني مناهج جديدة وهو الطريق الأصعب ، مشيرا إلى أنه قد تم الانتهاء من بناء مناهج 5 سنوات دراسية كاملة من أصل 14 سنة وسيتم الإسراع في بناء المناهج الجديدة الخاصة بالـ 9 سنوات دراسية الباقية خلال 3 سنوات بتكليف رئاسي ، لافتا إلى أن هناك 6.5 مليون طالب مطبق عليهم  نظام التعليم الجديد في مرحلة الروضة والصفين الأول والثاني الابتدائي، موضحا أن الحكم على نجاح المنظومة الجديدة يكون وفق طرق معيارية لقياس النجاح الأكاديمي.

وأضاف أن الوزارة في انتظار طلاب الصف الثاني الابتدائي للعام الدراسي الحالي والذي سيطبق عليهم أول اختبار معياري بعد عامين عند وصولهم للصف الرابع الابتدائي ، مشيرا إلى أن الوزارة تقدمت بالفعل  للمشاركة في الامتحانات الدولية المشتركة لقياس مستوى الطلاب بعد عامين من الآن، إلى جانب أن ذلك يتم بالتوازي مع تحديث نظام التعليم في المرحلة الثانوية.

وذكر أن النظام القديم في المرحلة الثانوية كان يركز على "الامتحان " وليس "نواتج التعلم" لذلك بدأت الوزارة في تطوير هذا الجانب الهام من خلال نظام تعليمي يساعد على الابتكار وليس الحفظ ومجرد الحصول على درجات مرتفعة، مؤكدا أن النظام الجديد يصب في مصلحة الطالب وأن التعلم أهم من الشهادات وإن كان ممكنًا الحصول على شهادة تعبر عن تعلم حقيقي.

وأعرب وزير التربية والتعليم عن سعادته بالمستوى المميز الذي وصل إليه طلاب الصف الثاني الثانوي خلال الامتحانات الالكترونية التي عقدت في يناير الماضي ، مؤكدا أن هناك ارتفاعا كبيرا في مهارات التعلم بين الطلاب عن العام الماضي حيث تنوعت متوسطات النجاح ما بين 50 % الى 70 % في بعض المواد وهذا أكبر دليل على استيعاب الطلاب  للنظام الجديد الذي نجح بالفعل في القضاء على الدروس الخصوصية بالنسبة لطلاب الصف الثاني الثانوي هذا العام .

وأضاف أن سبب ضعف المستوى في الامتحان الأول الذي عقد في مايو 2019 هو عدم استيعاب الطلاب للفكر الجديد فيما يتعلق بنظام الاسئلة وطرق المذاكرة ، ولكن الآن وبعد 6 أشهر استطاعوا التأقلم على النظام الجديد وحققوا نتائج مميزة للغاية ومبشرة ، مؤكدا أن ما يتم الآن في المرحلة الثانوية هو إنقاذ للأجيال التي لم تندرج تحت منظومة التعليم الجديد.

وقال "شوقي" إنه في هذا الإطار انتهت الوزارة من البنية  التكنولوجية في كافة المدارس الثانوية بالإضافة الى الانتهاء من بناء منصة لإدارة التعلم على بنك المعرفة تضم جميع المواد الدراسية في المرحلة الثانوية ، كما تم الانتهاء من توزيع مليون و300 ألف جهاز تابلت على طلاب الصفين الأول والثاني الثانوي بجميع محافظات مصر .

وأشار إلى أن الوزارة قامت في عام 2019 أيضا بافتتاح 41 مدرسة مصرية يابانية في 20 محافظة ، وهناك خطة لافتتاح مدارس جديدة خلال الفترة المقبلة ،  كما تم افتتاح 11 مدرسة للتكنولوجيا التطبيقية ، وزيادة أعداد دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس من 70 ألف طالب إلى 120 ألف طالب خلال العام الماضي .

وقال وزير التعليم إنه على الرغم من الصعوبات التي تواجه الوزارة من تقديم خدماتها لأكثر من 22 مليون طالب على مستوى مصر وما يترتب على هذا العدد الكبير من إنشاء مدارس وفصول جديدة وإجراء اختبارات، وطباعة الكتب والامتحانات، إلا أنها نجحت في تطبيق المنظومة الجديدة وما تضمنته من بناء المناهج الجديدة، وتدريب المعلمين على النظام الجديد وشراء اجهزة التابلت وتوزيعها على طلاب المرحلة الثانوية .

وأكد أن المعلم هو عنصر أساسي في عملية التطوير وهناك أكثر من مليون و300 ألف معلم على مستوى مدارس مصر ، مشددا على أن الوزارة تنظم دورات تدريبية مكثفة لمعلمي رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي على مدار العام مع وجود "معلم الفصل" الذي يصعد مع الطلاب إلى الصف الرابع الابتدائي وفق العمل بالمنظومة الجديدة .

وأضاف أن هناك دورات تدريبية لمعلمي الصفوف الثانوية مع التركيز على نواتج التعلم وليس الامتحانات ، وهناك تأهيل للقيادات ومديري المدارس والمديريات على كيفية إدارة  المدارس وفق المنظومة الجديدة ، لافتا إلى أن هذا التدريب مستمر على مدار العام بوسائل متعددة وباستخدام التكنولوجيا .

وحول عجز المعلمين ، قال الدكتور طارق شوقي "إنه وفقا لأعداد الطلاب والمعلمين الآن فهناك معلم لكل 17 طالبا وهذا جيد ، ولكن العجز سببه سوء التوزيع بين المعلمين وطلب أعداد كبيرة منهم القيام بأعمال إدارية بدلا من التدريس على مدار الأعوام السابقة"، لافتا إلى أن الوزارة تواجه هذه المشكلة ولكن في المقابل يجب على الجميع التعاون لحلها .

وشدد على أنه لا توجد تعيينات في الجهاز الإداري بالدولة بالكامل ، بما ذلك التربية والتعليم ومن ثم لا توجد درجات مالية ، وأن المسابقات التي أعلنت عنها الوزارة كانت للعقود المؤقتة فقط ولن يكون هناك تعيينات ،مشيرا إلى أن مسابقة العام الماضي والتي تم التعاقد خلالها مع 36 ألف معلم كانت واضحة وأنها عقود مؤقتة ومدتها 3 شهور وقاموا بالتوقيع على ذلك .

وأضاف أن مسابقة التعاقد مؤقتا مع 120 ألف معلم تم الاعلان عنها عبر البوابة الالكترونية للوظائف ، حيث طلبت الوزارة لمن يجد في نفسه مهارات التدريس ويحمل الشهادة التي تؤهله لذلك أن يقدم اوراقه، موضحا أن هذه العقود ستكون خاضعة لقانون العمل وليس قانون الخدمة المدنية أي لن يكون هناك تعيينات لهذه العقود ومن الممكن أن يكون العقد لمدة عام ، أو عامين ، حسب الموارد المتاحة في الوزارة لأنه لا توجد درجات مالية أو موازنة للتعيين .

وحول تطهير الوزارة من العناصر المتطرفة ، أكد الوزير أن دور المدرس في المنظومة التعليمية هام جدا لتأثيره المباشر على الطلبة والطالبات لذلك وضعت الوزارة ضوابط للمديريات في التعامل مع أي شكاوى تقدم ضد أحد المعلمين بأنه يستغل الفصل لنشر أفكار معينة خارج توجيه الوزارة، حيث يتم التحقق جيدا من الشكوى وإذا ثبت إدانة المعلم يتم إبعاده نهائيا عن مهمة التدريس، مؤكدا أن الوزارة لم ولن تظلم أحدا فيما يتعلق بهذا الموضوع.

وحول ظاهرة الدروس الخصوصية ، أكد "شوقي" أن الوزارة تعمل الآن على حل جذور المشكلة،  مشيرا إلى أن الحل ليس في إغلاق مراكز الدروس الخصوصية وإنما أوجدت الوزارة الحل في  نظام التقييم الجديد بعد أن تأكد الجميع أن الامتحانات ليس هدفها النجاح عن طريق الإجابات النموذجية المحفوظة وإنما التعلم الحقيقي وبذلك شهدت مراكز الدروس الخصوصية عزوفا كبيرا بعد تطبيق المنظومة الجديدة على طلاب المرحلة الثانوية.

وحول ظاهرة التسريب والغش في الامتحانات، أكد الدكتور طارق شوقي أن الوزارة نجحت تماما في القضاء على تسريب الامتحانات بعد تطبيق منظومتها الالكترونية التي يتم وضعها عبر بنوك الأسئلة، مشيرا إلى أن جهاز الكمبيوتر هو المسؤول عن انتقاء الأسئلة من بين "بنك الأسئلة" وذلك قبل لحظات من إرسالها للطلاب على أجهزة التابلت وبالتالي لن يكون هناك تسريب وكل الصفحات التي تدعي ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي "وهمية".

وقال "شوقي" إنه بالنسبة للغش فهو ثقافة تتطلب التعامل معها بداية من المنزل وليس في المدرسة فقط لأن الهدف هو التعلم وليس الحصول على مجرد شهادة ، منتقدا دور بعض أولياء الأمور في تحريض الأبناء على الغش ، وأيضا وجود بعض اللجان المعروفة بـ"الغش الجماعي" ، لذلك يجب العمل هنا بطريقة جماعية وإدراك ووعي لخطورة الغش علي مستقبل الطلاب والبلاد .

وحول تحسين أوضاع المعلمين، قال الدكتور طارق شوقي إن هناك أكثر من طريقة لتحسين أوضاع المعلمين وفي المقابل يجب أن يقوم المدرس بدوره الكامل من خلال تواجده في المدرسة وأن يؤهل نفسه للدخول في المنظومة الجديدة للتعليم ، مؤكدا أن الوزارة تحرص على تحسين أوضاع المعلمين الأكفاء .

وأشار إلى أن نظام الثانوية العامة القديم سينتهي في  يونيو 2020 وبعد ذلك سيتم تطبيق النظام الجديد على جميع طلاب الثانوية العامة اعتبارا من العام الدراسي 2020 / 2021 ، كما يطبق على " أبناؤنا في الخارج " وسيكون وفق التقييم الجديد .

وحول المدارس الدولية في مصر والهوية الوطنية ، قال وزير التربية والتعليم إن الوزارة فرضت على تلك المدارس تدريس اللغة العربية والدين والتاريخ المصري وأن يتم اجراء الاختبارات لهذه المواد للطلاب قبل الالتحاق بالجامعات .

وفيما يتعلق بخطة الوزارة بشأن مدارس التكنولوجيا التطبيقية، أوضح الدكتور طارق شوقي أن الوزارة نجحت بالتعاون مع القطاع الخاص في إنشاء وتطبيق مدارس التكنولوجيا التطبيقية، وهي شراكة ثلاثية بين الحكومة ممثلة في وزارة التربية والتعليم ، والقطاع الخاص أو القطاع العام ممثلا في أحد المستثمرين أو في هيئة دولية، بالإضافة إلى هيئة جودة مستقلة لإدارة مثل هذه المدارس.

وقال"شوقي" إن دور الوزارة في هذه المدارس هو توفير المكان المناسب والمعلمين بعد اختيارهم بعناية ومراقبة العملية التعليمية وتصميم المناهج وفق منهجية "الجدارات المماثلة" لما يطبق في دول الاتحاد الأوروبي والتي سبق تطبيقها بنجاح في مدارس المجمعات التكنولوجية المتكاملة في مصر، ويستفيد الشريك الصناعي من هذه المدارس في إعداد وتجهيز الموارد البشرية اللازمة لإدارة مصانعه ومؤسساته، مؤكدا أن الإقبال كبير جدا على الالتحاق بهذه المدارس لأنها توفر فرص عمل مختلفة، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل الآن على التوسع في هذا النظام التعليمي .

وحول الشراكات مع العديد من الجهات الدولية ، أكد شوقي أن الوزارة لديها أكبر عدد من الشراكات على مستوى قطاعات الدولة ، لافتا إلى أن "بنك المعرفة  المصري" لديه شراكة مع 33 مؤسسة معرفية دولية على مستوى العالم ، مثل مؤسسة ديسكفري التعليمية، ناشيونال جيوغرافيك، شركة بيرسون لخدمات التقييم وغيرهم الكثير، بالإضافة الى الشراكات مع البنك الدولي ، والفاو ، وجايكا ، واليونيسيف واليونسكو، موضحا أن هذه المؤسسات والمنظمات تروج لنظام التعليم الجديد في مصر وساهمت بشكل كبير في تطوير قطاعات الوزارة مثل مركز تطوير المناهج ، ومركز تقييم الامتحانات .

وفيما يتعلق بالتعاون مع وزارات الدولة المختلفة، قال "شوقي" إن الوزارة لديها شراكات مع 25 وزارة في مصر منها وزارات التخطيط ، والبيئة ، والتعليم العالي والبحث العلمي ، والصحة والسكان، والسياحة والآثار ، والثقافة، والإنتاج الحربي ، والداخلية ، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدفاع حيث يتم التعاون مع هذه الوزارات في تطوير التعليم المصري كل في تخصصه .

وأشار إلى التنسيق الكبير بين وزارتي التربية والتعليم ، والتعليم العالي بداية من "بنك المعرفة" الذي كان يستهدف في بداية الأمر طلاب الجامعات وبعد ذلك تم وضع المناهج الخاصة بطلاب  المدارس ، كما أن دفعة 2020 /2021 هي أول دفعة سيتم تخرجها وفق النظام الجديد لذلك فإن وزارة التعليم العالي تسعى إلى تطبيق الامتحانات الالكترونية في الجامعات الآن ، وأيضا وضع المناهج على بنك المعرفة ، لكي يتمكن خريجو الدفعة الأولى للثانوية العامة الجديدة ، من استخدام أجهزة التابلت في كليات الجامعات المختلفة  ، مع بحث عمل منصة للكليات والتخصصات على التابلت لكي يستفيد منها الطالب عند التحاقه بأي كلية .

وقال "شوقي" إن الوزارة تنسق أيضا مع وزارة الصحة والسكان والبداية كانت العام الماضي ، حيث تم إجراء تحليل الفيروس الكبدي C و B" لأكثر من 20 مليون طالب ، بالإضافة الى تنظيم حملة القضاء على التقزم والانيميا على طلاب المرحلة الابتدائية وجاري الآن تحليل نتائج تلك الحملة للوقوف على المشاكل الصحية التي تواجه الأطفال والعمل على علاجها من خلال البطاقة الصحية لكل طالب .

وأشار إلى أن هناك اتصالات يومية بين وزارتي التربية والتعليم والصحة والسكان للتعرف على تطورات  فيروس " كورونا " مع اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لضمان سلامة الطلاب ، بالإضافة إلى حملات التوعية اليومية بين طلاب المدارس للحفاظ على التهوية والنظافة العامة داخل المدارس  .

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة