يحرص الناس بشكل مكثف فى الآونة الأخيرة على توثيق أغلب نشاطاتهم اليومية عبر الصور والفيديو التى تصبح ذكريات فيما بعد للأنشطة الرياضية والسفارى أو حتى داخل العمل، ولعل صور وفيديوهات السيلفى هى الأكثر رواجًا بين مستخدمى منصات السوشيال المختلفة، حتى أن بعض هؤلاء يلتقطون صورًا فى أوضاع صعبة جدًا قد تعرض حياتهم للخطر.
وفى ظل التطور التكنولوجى الكبير الذى تشهد الكاميرات وكاميرات الهواتف، أصبح الناس لا يفوتوا فرصة إلا ووثقوها بكاميراتهم الخاصة، وهذا ما حدث مع رجل فى ولاية كاليفورنيا الأمريكية، الذى التقط مشهد مرعبًا بالصدفة، فبينما كان يلتقط صورة شخصية خلف منطقة حيث تم تصوير إعلان تجارى، التقطت كاميرته حادث تحطم كبير لسيارة سباق تشارك فى تصوير الإعلان.
وكان الرجل يواجه الكاميرا مع كثيب رملى خلفه عندما كانت عربة الكثبان الرملية تحلق فوق القمة، لكن السيارة تعثرت على الطرق الوعرة وطارت فى الجو ثم انقلبت وكادت تصطدم بأشخاص كانوا واقفين فى طريقها، وهى الواقعة التى حدثت فى فيكتورفيل، بولاية كاليفورنيا الأمريكية فى 14 يناير 2020، وذلك وفقًا لما نقلته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
ويشار إلى أن جنون صور السيلفى سبق وهدد حياة كثير من الناس حتى وصل الأمر لوفاة البعض فيما نجا آخرون بحياتهم بأعجوبة، ففى ديسمبر الماضى، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى مقطع فيديو لرجل هندى ينجو من الموت بأعجوبة سحقاً تحت أرجل فيل ضخم، بعد أن اقترب منه لالتقاط صورة سيلفى، الأمر الذى أثار غضب الفيل بصورة مفاجئة وقام بمطاردته والجرى خلفه، إلا أن الرجل الهندى نجا منه بأعجوبة، وفى ذات الوقت هرول المحيطون بالرجل هربا للابتعاد عنه خوفا من بطش الفيل بهم بعد دهس الرجل الهندى.
ويذكر أيضًا، أنه فى فبراير 2020، كانت قد ألقت السلطات البرازيلية، القبض على سائحة، بسبب تهورها ومحاولتها التقاط سيلفى خطير كاد أن يودى بحياتها، حيث صعدت لتصوير مقطع فيديو وهى تجلس على حافة جرف يبلغ ارتفاعه قرابة 3 آلاف قدم فوق سطح الأرض فى البرازيل.
وآنذاك ظهر فى الفيديو سيدة وقد جلست على قمة جبل "لبيدرا دا جافيا" فى ريو دى جانيرو، وتنزلق على الصخرة وهى على بعد عدة سنتيمترات من الحافة، وفقًا لصحيفة "ذا صن"، فيما يحظى الجرف بشعبية كبيرة لدى السياح الذين يرغبون فى الحصول على صورة للذكرى لأنفسهم وهم على حافة قمته المطلة على المدنية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة