تمر اليوم ذكرى رحيل الكاتب المصرى فتحى غانم الذى رحل فى 24 فبراير من عام 199 وترك خلفه عددا من الروايات المهمة منها (الجبل، حكايه تو، زينب والعرش، الأفيال) لكن تبقى روايته (الرجل الذى فقد ظله) واحدة من أشهر رواياته، وقد صدرت فى سنة 1961 وتحولت إلى فيلم فى سنة 1968.
الرجل الذى فقد ظله رواية
تدور أحداث الرواية قبل ثورة يوليو يصعد يوسف السيوفى فى عالم الصحافة على أكتاف أستاذة محمد ناجى فهو شخصية انتهازيه باعت نفسها من أجل تحقيق طموحها الفردى وتخلت عن كل القيم والتقاليد الإنسانية بهدف الارتباط بطبقة أعلى ممثلة فى سعاد الارستقراطية يعكسه تماما صديقه شوقى الثورى الذى ينتمى لنفس الطبقة لكنه لا يتبرأ منها ويناضل من أجل بناء عالم جديد تحصل فيه طبقته المتوسطة بل والوطن كله على عدالة اجتماعية.
يعتدى والد يوسف على خادمته مبروكة وبعد موته يطردها يوسف مع ابنها لكنها تعرف الطريق إلى النضال حتى لا يكون هناك ضحايا جدد مثلها يحاول يوسف الإبلاغ عن زملائه الذين يتم القبض عليهم ويسافر فى مهمة صحفية ويعود منها كى يتزوج سعاد لكنها ترفضه مجددا يفقد يوسف مكانته الاجتماعية التى وصل إليها عندما تتغير الظروف الاجتماعية عقب قيام ثورة يوليو."
ويذهب البعض إلى أن اتفق الجميع على أن الشخص، الذى قصده فتحى غانم بكلماته كان الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، وفى حوار صحفى سابق مع زوجت السيدة زبيدة عطا، قالت:
إن هيكل اعتبر نفسه الشخص الذى تدور حوله القصة، فاستعان بالكاتب الكبير وقتها محمد التابعى لتقصى تلك الحقيقة، وبالفعل هاتف "التابعى" فتحى غانم قائلًا: "محمد بيقول إنك كاتب عننا رواية، فأجابه بالنفى مكتفيًا بقوله: "دا خيال مش أكتر".
وقد ذكر الناقد شعبان يوسف، فى تصريحات صحفية سابقة إن الروائى فتحى غانم تعرض لمضايقات كثيرة "يقال إن السبب وراءها كان الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل"، بعد أن انتقد "غانم" الكاتب الكبير واستدعاه أثناء رسمه لشخصية يوسف السويفسى بطل روايته "الرجل الذى فقد ظله".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة