القارئ أشرف مصطفى الزهوى يكتب: أطفال اليابان والشوكويكو‎

الثلاثاء، 25 فبراير 2020 10:00 ص
القارئ أشرف مصطفى الزهوى يكتب: أطفال اليابان والشوكويكو‎ طلاب يابانيين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أظهرت بعض الدراسات الطبية، أن الأطفال اليابانيين يتمتعون بصحة وعافية أفضل من باقي الأطفال في العالم. وبالبحث عن أسباب هذا التفوق، تبين أن الوجبات التي تقدم لأطفالهم غنية بالتنوع من المواد الغذائية. هناك أبحاث تشير إلى أن الأطفال يتعلمون تذوق الأطعمة الجديدة من خلال مشاهدة البالغين والأطفال الآخرين وهم يتناولونها، ولذلك لم يكن غريبا الوصول إلى تفسير قيام الأطفال في المكسيك بتناول الأطعمة الحارة والفنية بالتوابل حيث شاهد الأطفال هؤلاء البالغين وهم يتلذذون بتلك الأطعمة مرارا وتكرارا.

 وفي اليابان يستخدمون الأطباق الصغيرة تتسع لكميات قليلة من الطعام للتحكم في كمية الطعام وتنوعه. ويمارس الأطفال في اليابان أنشطة بدنية مثل التمارين الرياضية والمشي وركوب الدراجات وأغلبهم يذهبون إلى المدرسة بدون السيارات. وتمتد فلسفة التغذية الصحية إلى المدارس حيث يتم تقديم وجبات الطعام في الفصول الدراسية بحيث تكون جزء من منهج التعليم وليس استراحة منه بالإضافة لتعلم النظافة وآداب الطعام. وقد يتخلل وقت الطعام دروسا في الثقافة الغذائية. وذلك بموجب قانون رسمي. وهناك مصطلح في اللغة اليابانية يعرف ب الشوكويكو الذي يعني بتعليم الغذاء والتغذية بحيث يدركون خيارات الطعام الجيدة. وتعتمد اليابان على إلزامية الوجبات الغذائية في المدارس بما يحقق التوازن الغذائي، وكل المواد الغذائية يجب أن تكون طازجة خالية من المواد الحافظة والمجمدة. وبذلك ندرك أن التعود على الاكل الصحي مدى الحياة يكمن في بناء الوعي على العادات الغذائية منذ سن مبكرة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة