قال الدكتور محمد عبدالحميد شلبى، أستاذ الفيروسات والمناعة بكلية طب بيطرى جامعة القاهرة، إن فيروس كورونا له عدة مصادر تؤدى إلى ظهوره، مثل: الخفافيش، وينتقل منها إلى الأفاعى التى تتغذى عليها، وانتقل من الاثنين إلى الانسان، مشيرًا إلى أنه من المعروف أن الصينين يأكلون الخفافيش والثعابين، مشيرا إلى أن طالما الفيروس استمر فى الحيوان، يظل تحت السيطرة، لكن الكارثة عندما ينتقل إلى الإنسان.
وأضاف عبد الحميد، أن الإنسان الحامل للفيروس، يمكن أن ينقل العدوى فى حال إصابته بالسعال أو العطس للأشخاص المحيطين به، مؤكدا أن جميع الفيروسات ليس لها علاج إلا إذا كان لها لقاح، فإذا حصل الإنسان على هذا اللقاح يحيمه من هذا الفيروس، والمنظمات الدولية والمعامل فى البلاد المتقدمة مثل ألمانيا وأمريكا بدأوا فى تحضير وعمل لقاح لهذا الفيروس لكن يحتاجون إلى ثلاثة أو اربعة أشهر للخروج باللقاح.
وأشار إلى أن احتمالات الشفاء بين المصابين بالفيروس كبيرة لمن لديهم مناعة قوية، وأكثر الناس عرضة للموت المصابين بالفيروس هم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والمصابين بضعف المناعة، مشيرا إلى أن مصر أخذت كل الإجراءات الاحترازية لتفادى دخول الفيروس، وأهمها أن أى شخص قادم من الصين، يعرض على جهاز الكشف الحرارى ومن يثبت أن حراراته عالية يتم حجزه لمدة 14 يوما، وهى فترة حضانة المرض حتى يثبت خلوه من الفيروس يسمح له بالخروج، مؤكدا أن انتقال المرض عن طريق البضائع ضعيف جداً، لان تلك البضائع تحتاج لأيام لتنتقل لمصر والفيروس فى الجو الخارجى ضعيف ولا يتحمل تلك المسافات ولا يعيش لتلك الفترات.
ونصح شلبى المواطنين بأخذ الحظر عموما من أى أمراض أو فيروسات، من خلال تجنب الاختلاط بالأشخاص فى الأماكن العامة، لعدم انتقال أى فيروس أو مرض منه إلى الأشخاص الآخرين وينتشر ويصبح عدوى كبيرة، كما أن على كل مصاب بالسعال والعطس التواصل مع الدكتور وعدم الإهمال حتى يتم تدارك الأمر سواء كان مرضا عاديا أو فيروسى، كما أن على أفراد العائلة عدم استخدام أى اشياء شخصية للمصاب فى المنزل سواء بالسعال أو العطس، أيضا الكف عن بعض العادات مثل تبادل القبلات بين الاصدقاء والأقارب عند الترحيب والمدوامة على غسيل اليد بالماء والصابون والمطهرات.
وأكد الدكتور شلبى على دور الطب البيطرى الكبير فى تلاشى تلك الكوارث، فالفيروسات والأمراض الخطيرة تنقل من الحيوان إلى الإنسان، وهناك فيروس ميرس كورونا ظهر فى الشرق الأوسط وظهر بالتحديد فى السودان وانتقل عن طريق الجمال، وكذلك سارس فى الصين انتقل عن طريق الحيوانات، فالطب البيطرى هنا له دورا أساسيا فى الوقاية من تلك الأمراض، وضرورة تفعيل دور الطبيب البيطرى لحماية الانسان قبل الحيوان، فهناك أكثر من 200 مرض مشترك بين الإنسان والحيوان والطبيب البيطرى هنا هو خط الدفاع الحقيقى حتى لا تنتقل تلك الامراض الكثيرة ومنها الفيروسات إلى الإنسان.