يحقق الجيش الليبى انتصارات كبرى على المليشيات الإرهابية فى طرابلس، قبل أيام من بدأ مشاورات جنيف بحل الأزمة الليبية، حيث يتقدم الجيش الليبى بشكل كبير فى معركته لتحرير العاصمة الليبية من المليشيات المسلحة، فى الوقت الذى يتوقع فيه مراقبون أن فرص نجاح مفاوضات جنيف لحل الأزمة الليبية ضعيفة فى ظل إصرار كل من حكومة فايز السراج والرئيس التركى رجب طيب أردوغان على هجم مقررات برلين وإرسال المرتزقة إلى ليبيا.
وأكد موقع العربية، أن قوات الجيش الليبى، اشتبكت مع مجموعة من المرتزقة السوريين بعدما حاصرت منزلا يختبئون فيه، خلال تقدمها بمحور مشروع الهضبة جنوب العاصمة طرابلس، حيث أظهر لقطات للصفحات التابعة للقيادة العامة للجيش الليبى، لحظة اقتحام عناصر من الجيش الليبى أحد المنازل الذى يتحصن به مقاتلون سوريون، وحدوث مواجهات بينهما تم خلالها تبادل لإطلاق النار، حيث جاء هذا، ليؤكد صحة المعلومات التى تفيد بأن المرتزقة السوريين الذين قامت تركيا بنقلهم إلى طرابلس لمساندة قوات الوفاق، قاموا بالاستيلاء على بعض المنازل فى العاصمة الليبية والإقامة فيها.
وقال موقع العربية، إنه على صعيد متصل، دفع الجيش الليبى، بتعزيزات عسكرية جديدة إلى العاصمة طرابلس، حيث توجهت كتيبة "لواء الحسوم" بكامل عتادها العسكرى وأفرادها إلى محاور القتال، لتدعيم الوجود العسكرى القوى الذى يمتلكه الجيش الليبى ضواحى طرابلس، خاصة جنوب العاصمة، وبوصول أعداد جديدة من المقاتلين السوريين الذى أرسلتهم تركيا للقتال فى ليبيا إلى نحو 2900 مرتزق، فيما وصل أكثر من 1800 مرتزق آخرين إلى المعسكرات التركية لتلقى التدريب.
وأشار موقع العربية، إلى أن عدد القتلى جراء العمليات العسكرية فى طرابلس ارتفع إلى 72 مقاتلا من المرتزقة السوريين، سقطوا خلال الاشتباكات على محاور حى صلاح الدين جنوب طرابلس، ومحور الرملة قرب مطار طرابلس بالإضافة لمحور مشروع الهضبة.
فيما قالت وكالة سبوتنيك الروسية، أنه بعد انتهاء مؤتمر برلين فى شهر يناير الماضى، تكمل الأطراف الليبية والدولية لقاءتها فى جينيف لاستكمال مسار برلين، وعقد لقاءات بين مجموعة (5+5)، إلا أن هذه اللقاءات بحسب الخبراء قد تكون مجرد حلقة فى حلقات الأزمة الليبية الممتدة، حيث أن التساؤلات المطروحة الآن فى المشهد الليبى، تتعلق بمن يمكنه الحل بعد كل ما بذل سياسيا؟، خاصة فى ظل التأكيد على عدم الحل العسكرى، وكذلك فيما يتعلق بسيناريو التقسيم، وهل من الممكن الذهاب فعليا إلى هذا السيناريو؟.
وقالت الوكالة الروسية، أن اللقاء المرتقب فى جنيف بين الأطراف الليبية لا يتوقع معه حل الأزمة وأن هناك بعض العوامل دخلت على خط الأزمة وفاقمته بشكل أكبر، وهى عمليات التسليح التى أدخلت فى ليبيا، واستمرار رجب طيب أردوغان فى إرسال المرتزقة السوريين وكذلك دور القبائل الذى بدى واضحا فى غلق آبار النفط، وكذلك بعض المساعى من قبل تركيا لعملية التقسيم فى ليبيا.
من جانبها نشرت قناة "مباشر قطر"، تقريراً يؤكد أن الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشيرة خليفة حفتر، رفض المساومة على الوطن وترابه، وأن الجيش مستمر فى دحر الإرهاب فى كل شبر من الأراضى الليبية، حتى يتم تطهير الوطن منهم تماماً.
وأضاف تقرير قناة المعارضة القطرية، أن ميليشيات فايز السراج تمر بحالة من الهلع والخوف الشديدين بفضل الانتصارات المتتالية التى يحققها الجيش الوطنى.