وجهات عديدة وأندية كثيرة بدأت مرحلة التفاوض مع شريف إكرامى حارس مرمى النادي الأهلي، خاصة وأن معظم الأندية كان لا يتوقع أن يعلن الحارس الدولي بهذه السهولة الرحيل عن القلعة الحمراء بعد انتهاء عقده بنهاية الموسم الجاري.
ويعد شريف إكرامي واحدا من أبرز الحراس المصريين في الوقت الحالي، كما أن أي نادي سيضمه لن يتحمل أي قيمة مادية، وذلك لانتهاء عقده مع الأهلي مما يعني أن خزينة هذه الأندية لن تتكلف سوى دفع راتب إكرامي السنوي.
ويعد فريق الجونة أقرب الأندية للحصول على خدمات شريف إكرامى بعد رحيله عن الأهلى كما دخلت أندية أخرى في مفاوضات شفهية مع الحارس الدولي بمجرد اعلانه الرحيل عن الأهلي ومنها الاتحاد السكندري والمقاولون العرب ومصر المقاصة.
ودخل الزمالك عبر أحد الوسطاء في مفاوضات مع إكرامي إلا أن الحارس الدولي أعلن موقفه الواضح وهو رفض الانتقال للزمالك احتراماً لجماهير الأهلي في الوقت الذي أكد على احترامه الشديد للإدارة البيضاء وتقديره الكبير لجماهير الزمالك إلا أن صاحب الـ36 عاماً يرى أنه من الصعب اللعب للزمالك مفضلاً لانتقال لأحد الأندية الخليجية في المقام الأول أو الانتقال لأحد الأندية المحلية التي ترغب في ضمه.
وأصدر شريف إكرامي بيانا أعلن فيه رحيله عن القلعة الحمراء نهاية الموسم وذلك بعد ساعات من عودة الفريق الأحمر من السودان عقب مواجهة الهلال السوداني في بطولة دوري أبطال افريقيا والتي انتهت بالتعادل الإيجابي 1/1 بين الفريقين ليتأهل الأهلي برفقة النجم الساحلي للدور التالي.
السبب وراء إعلان شريف إكرامي الرحيل هو استبعاده الدائم من قائمة المباريات منذ فترة طويلاً، فضلاً عن تأخر الإدارة الحمراء في الدخول في مفاوضات معه بشأن تجديد عقده الذي ينتهي بنهاية الموسم الجاري، وكان شريف اكرامي قد كتب على صفحته الرسمية بياناً مطولاً جاء نصه كالتالي :في البداية أود أن أشكر مسئولي النادي الأهلي سواءً كانت رغبتهم استمراري داخل الفريق أم لا و كل التوفيق لهم في ما هو قادم،،شكراً جزيلا لكل مدرب حراس مرمي و مدير فني تعاملت معه،فكل منكم كان له بصمه استفدت منها خلال مشواري داخل جدران النادي
"لم أكن أنوي مطلقا اتخاذ قرار اللعب خارج النادي الأهلي،لكن في نفس الوقت حاولت جاهدا السيطره علي رغبتي في التواجد داخل الملعب،،فتره ليست بالقصيرة دامت اكثر من عامين شهد فيهم الجميع باحترافي و التزامي الكامل،مطبقاً كل ما تعلمته من مبادئ و نظام و سلوك طوال مسيرتي داخل النادي."
"صراع معنوي شديد أجبرني علي ضرورة اتخاذ القرار الأصعب،فهو النادي الذي بداخلي ذكري جميله في كل ركن من أركانه و الفريق الذي لم أتخيل ان احمي عرين اخر سواه،فالقرار كان عبئا نفسيا ثقيلا ولكن ترك مركزي بلا أزمات فنيه و استقرار الفريق و موقف الإدارة،كلها عوامل أعانتني علي اتخاذ القرار.
بعد مشوار امتد اكثر من ٢٣ عاما ناشئاً و لاعبا بالفريق الأول،و مع اقتراب نهاية تعاقدي الحالي،فقد استخرت الله في اتخاذ احد اهم قراراتي و أصعبها داخل النادي الأهلي و التي بها ارفع الحرج عن مجلس الإدارة التي أكن لها كل احترام و لما استشعرته أيضا من حساسيه تجاه هذا الملف.
"٢٣ عاما اعتادت فيهم علي تحمل المسئولية داخل الملعب فلا يوجد متعه في كره القدم اكثر من متعة المباريات و المشاركة فيها حاملا شعار الأهلي،و ظل هدفي خلال الفترة الماضية محاولة العودة من جديد للعرين بالجهد الشاق و الصبر منتظراً فرصه حقيقية ولكن يوم تلو الأخر يصبح الواقع أكثر صعوبه."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة