بدأت الولايات المتحدة تطبيق قيود صارمة على السفر هذا الأسبوع فى محاولة لاحتواء تفشى وباء كورونا المتحور الجديد الذى أودى حتى الآن بحياة أكثر من 425 شخصا فى الصين وإصابة أكثر من 20 ألفا في أنحاء العالم، وقال وزير الصحة والخدمات الإنسانية أليكس ازار إن الإجراءات تتضمن منعا مؤقتا لدخول الأجانب الذين زاروا الصين في 14 يوما السابقة لوصولهم للولايات المتحدة.
وأضاف أنه تنطبق القيود أيضا على المواطنين الأمريكيين الذين كانوا في إقليم هوبى الصيني، مركز تفشى الوباء، في الأسبوعين السابقين على عودتهم للولايات المتحدة، وعند عودتهم سيخضع هؤلاء المواطنون لحجر صحي إجباري لمدة أسبوعين.
وفى الوقت نفسه يخضع الأمريكيون العائدون من مناطق أخرى في البر الرئيسى للصين في 14 يوما السابقة لعودتهم لفحوصات طبية في موانئ العودة ويواجهون حجرا صحيا اختياريا لمدة تصل إلى أسبوعين.
وأعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، اليوم الأربعاء، تسجيل 491 وفاة و24363 إصابة مؤكدة بالالتهاب الرئوي المرتبط بفيروس كورونا الجديد في شتى أنحاء البلاد حتى نهاية أمس.
وذكرت اللجنة، في تقريرها اليومي، أنها تلقت تقارير تفيد بوجود 3887 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا الجديد و65 حالة وفاة جديدة أمس الثلاثاء، وأن جميع حالات الوفاة في مقاطعة هوبي بوسط الصين.
وأضافت اللجنة أن 3219 مريضا ما زالوا في حالة خطيرة، بينما خرج 892 شخصا من المستشفى بعد تعافيهم.
وتابعت اللجنة أنه تم تعقب 252154 شخصا كانوا على اتصال وثيق بالمصابين، بينهم 18457 شخصا خرجوا من الملاحظة الطبية أمس الثلاثاء.
وسجلت منطقة هونج كونج الإدارية الخاصة 18 حالة إصابة مؤكدة مع حالة وفاة واحدة، بينما تم تسجيل 10 حالات إصابة مؤكدة في منطقة ماكاو الإدارية الخاصة و11 حالة إصابة في تايوان.
وأشارت اللجنة إلى أن عدد الحالات الجديدة المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا الجديد في الصين انخفض لليوم الثاني على التوالي، حيث تلقت تقارير عن 3971 حالة جديدة مشتبه بها أمس الثلاثاء، مقارنة مع 5072 حالة تم الإبلاغ عنها الاثنين، و5173 حالة يوم الأحد.
وفي سياق متصل، ذكرت وزارة العلوم والتكنولوجيا الصينية أن دفعة من عقار "ريمديسيفير" المضاد للفيروسات، وصلت إلى الصين أمس، حيث سيخضع العقار لتجارب سريرية لاختبار كفاءته في مكافحة فيروس كورونا الجديد (2019-إن.سي.أو.في).
وقالت سون يان رونج المسؤولة في الوزارة إن عقار "ريمديسيفير" استخدم في معالجة وباء فيروس إيبولا خارج البلاد، وعلى الرغم من أنه لم يمر بجميع إجراءات التجارب السريرية على فيروس كورونا الجديد في الخارج، إلا أنه أظهر حيوية اختبارية جيدة إلى حد ما في أعمال الأبحاث المحلية ذات الصلة.